تغطية مباشرة

رئيس وزراء الهند يلقي أول خطاب متلفز منذ الهدنة مع باكستان

أخبار
الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥
15:30
استمع المقال
رئيس وزراء الهند يلقي أول خطاب متلفز منذ الهدنة مع باكستان
ميدي1نيوز - وكالات
استمع المقال

يتوجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بكلمة متلفزة لمواطنيه الإثنين، هي الأولى له منذ وقف إطلاق النار الذي أعقب المواجهة العسكرية بين بلاده وباكستان، وأزاح خطر اندلاع حرب شاملة بين الغريمين النوويين.

وأعلن مكتب مودي أن رئيس الوزراء الهندي سيلقي كلمته عند الساعة الثامنة مساء (14,30 ت غ).

الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن عن الهدنة مساء السبت، قال الاثنين للصحافيين في البيت الأبيض:

 "أوقفنا نزاعا نوويا. أعتقد أنها كانت لتكون حربا نووية وخيمة يُقتل فيها الملايين. لذا أنا فخور جدا بذلك".

أعلنت الهدنة بعد أربعة أيام من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 60 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين.

ومن المقرر أن يعقد قادة من الجيشين الهندي والباكستاني اجتماعا في ساعة متأخرة من مساء الإثنين.

وتجرى المكالمة الهاتفية بين قائدي العمليات العسكرية بعد أن أعلن الجيش الهندي أن الحدود مع باكستان شهدت "أول ليلة هادئة" منذ عدة أيام في كشمير وعلى طول الحدود الغربية مع باكستان.

وبعد أن كان من المقرر أن تُجرى المحادثة ظهرا، قال مسؤولون هنود إنه تم تأجيلها إلى المساء.

وقال عبد الباسط من كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة إن المحادثة ستتناول آليات وقف إطلاق النار ولن تبحث قرارت على مستوى السياسات.

وأضاف لوكالة فرانس برس أن الهدف هو "تجنب أي حسابات خاطئة، لأن شرارة واحدة في الوقت الحالي قد تدفع بسرعة نحو كارثة نووية".

أثارت المواجهة الأخيرة وهي الأعنف منذ آخر حرب خاضها الطرفان عام 1999، مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.

وسادت شكوك في البداية إزاء الهدنة وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من إعلان ترامب المفاجئ التوصل لوقف إطلاق النار على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الجيش الهندي:

 "شهدت الليلة هدوءا إلى حد كبير في أنحاء ... كشمير ومناطق أخرى على الحدود الدولية".

وأضاف في بيان "لم تُسجل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام".

وأعلنت السلطات أن الهند أعادت فتح 32 مطارا الاثنين بعد إغلاقها بسبب المواجهة الأخيرة.

"نجاحات"

عقد كبار المسؤولين العسكريين في الهند وباكستان مؤتمرات صحافية مساء الأحد أعلن كل جانب خلالها أن الغلبة له وأكد أنه مستعد للرد في حال وقوع هجمات جديدة.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الفريق أحمد شريف شودري "لقد وفينا بالوعد الذي قطعناه لشعبنا"، مؤكدا تحقيق "نجاح في ساحة المعركة".

وقال الضابط الكبير في سلاح الجو الباكستاني أحمد أورنغزيب للصحافيين "أعدنا إرساء الردع ونجحنا في القضاء على التهديدات".

وقال الضابط الهندي راجيف غاي "لقد مارسنا حتى الآن ضبط النفس على نحو كبير، وكانت إجراءاتنا مركزة ومدروسة وغير تصعيدية".

وأضاف أن "أي تهديد لسيادة وسلامة أراضينا وسلامة مواطنينا سيُواجَه بقوة حاسمة".

"أسوأ كابوس" 

كانت هذه الليلة أيضا الثانية التي توقف فيها إطلاق نار والقصف في بونش، وهي بلدة حدودية تقع في الجزء الذي تديره الهند من كشمير المقسمة.

كانت بونش من أكثر المناطق تضررا في الهند، حيث قُتل ما لا يقل عن 12 شخصا وفرّ معظم السكان الذين يُقدر عددهم بنحو 60 ألفا من منازلهم.

والأحد، بدأ الناس بالعودة تدريجيا، على الرغم من أن القلق ما يزال يعتري كثيرين منهم بشأن استمرار وقف إطلاق النار.

وأكد المسؤول في المنطقة نافد الحسن بخاري أن آلاف المدارس ما زالت مغلقة في أنحاء كشمير الخاضعة لإدارة باكستان، حيث يجري رفع الحطام الناجم عن الغارات وإطلاق النار.

اندلع النزاع فجر الأربعاء، عندما شنت الهند هجمات صاروخية قالت إنها دمرت "معسكرات " في الجزء الباكستاني من كشمير.

جاء ذلك في أعقاب هجوم شهدته كشمير الخاضعة لإدارة الهند في 22 أبريل وأسفر عن مقتل 26 مدنيا.

اتهمت الهند باكستان بدعم الهجوم، لكن إسلام آباد نفت تورطها وردت على الفور على الضربات بنيران المدفعية الثقيلة، ثم أعلنت إسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية، وهو أمر لم تعلق عليه نيودلهي.

صعّد المسلحون الانفصاليون عملياتهم في كشمير منذ العام 2019 عندما ألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القومية الهندوسية الحكم الذاتي المحدود للمنطقة، وأخضعتها لحكمها المباشر.

وخاضت الهند وباكستان عدة حروب من أجل السيطرة على كشمير ذات الغالبية المسلمة والتي يطالب بها البلدان بالكامل.

وتدير كل من الدولتين جزءا منفصلا من الإقليم منذ استقلتا عن الحكم البريطاني عام 1947.