انطلقت بمدينة الداخلة اليوم، أشغال المؤتمر السياسي الثاني للتحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء، المنعقد على مدى يومين تحت شعار: “الوقائع الجديدة للصحراء المغربية: نحو إعادة النظر في المقاربة الأممية في سياق جيوسياسي متغير”.
ويشهد هذا الحدث السياسي والدبلوماسي الرفيع مشاركة وازنة لعدد من الشخصيات الدولية من إفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، يمثلون طيفاً واسعاً من الدبلوماسيين السابقين، والأكاديميين، والخبراء القانونيين، والإعلاميين. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة آخر تطورات قضية الصحراء المغربية في ضوء التحولات الميدانية والدبلوماسية التي شهدها الملف خلال السنوات الأخيرة، خاصة ما يتعلق بتنامي التأييد الدولي لمخطط الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007، كحل واقعي وجاد للنزاع الإقليمي المفتعل.
ويتضمن برنامج المؤتمر عدداً من الجلسات العلمية التي تتناول محاور رئيسية، من بينها: تقييم النموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية، وتحليل واقع البنيات التحتية الكبرى كميناء الداخلة الأطلسي، بالإضافة إلى مساءلة المقاربة الأممية في تدبير النزاع وسبل تطويرها بما ينسجم مع الواقع الجيوسياسي المتغير.
ويُعد التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء إطاراً دولياً مستقلاً يضم أكثر من 3000 عضو من دبلوماسيين، وبرلمانيين، وأكاديميين، ومحامين، وإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، يتقاطعون في الدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي مستدام، يحترم السيادة الوطنية ويعزز الاستقرار الإقليمي.