
قدّم السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مباشرة من نيويورك على قناة Medi1 TV، رؤية واضحة وشاملة حول آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية، معبّرًا عن أمله في أن تُشكل الذكرى 50 للمسيرة الخضراء حلا نهائيا لهذا النزاع.
وأكد أن دينامية الاعتراف والدعم الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باتت أقوى من أي وقت مضى، وسط عزلة متزايدة للطرح الانفصالي الذي يتبناه البوليساريو بدعم مباشر من الجزائر.
أوضح عمر هلال أن دعم واشنطن للمغرب له وزن استثنائي. فقد جددت الولايات المتحدة، من خلال كبار مسؤوليها، تأكيدها على:
أشار السفير هلال إلى أن أكثر من 110 دول حول العالم تدعم رسميًا المقترح المغربي، فيما تبقى فرنسا والولايات المتحدة، وهما عضوان دائمان بمجلس الأمن، من أبرز الحلفاء للمملكة في هذا الملف.
وتعتبر فرنسا، التي كانت لها سابقًا روابط استعمارية بالمنطقة، من الدول التي تدرك تعقيدات السياق التاريخي والجغرافي والسياسي للصحراء.
أضاف عمر هلال أن ساكنة الأقاليم الجنوبية المغربية تختار ممثليها بحرية في انتخابات نزيهة، مما يمنحهم شرعية ديمقراطية مؤسساتية لا تتوفر لدى البوليساريو.
في مقابل، غياب تام لأي انتخابات ديمقراطية داخل مخيمات تندوف، وأن نفس القيادة تسيطر على الجبهة منذ عشرات السنين، دون تغيير أو تجديد.
و في سياق أمني خطير، سلط السفير الضوء على ما كشفته واشنطن بوست من علاقات مقلقة بين البوليساريو وجماعات إرهابية.
وأوضح هلال إلى أن المغرب سبق أن نبّه المجتمع الدولي إلى هذه التهديدات، لكن بعض الدول فضّلت تجاهلها.
واليوم، تتضح الصورة أكثر فأكثر حول الخطر الإقليمي الحقيقي الذي يشكله وجود جماعة انفصالية مسلحة تتحرك خارج إطار القانون الدولي.
أشاد هلال بدور المغرب في محاربة الإرهاب، خصوصًا في منطقة الساحل، مشيرًا إلى أن استراتيجية المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، جعلت من المملكة: