تغطية مباشرة

النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية .. دقت ساعة الحسم

أخبار
الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥
13:20
استمع المقال
النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية .. دقت ساعة الحسم
Medi1news
استمع المقال

قدّم السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مباشرة من نيويورك على قناة Medi1 TV، رؤية واضحة وشاملة حول آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية، معبّرًا عن أمله في أن تُشكل الذكرى 50 للمسيرة الخضراء حلا نهائيا لهذا النزاع.

وأكد أن دينامية الاعتراف والدعم الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باتت أقوى من أي وقت مضى، وسط عزلة متزايدة للطرح الانفصالي الذي يتبناه البوليساريو بدعم مباشر من الجزائر.

واشنطن تؤكد موقفها التاريخي

أوضح عمر هلال أن دعم واشنطن للمغرب له وزن استثنائي. فقد جددت الولايات المتحدة، من خلال كبار مسؤوليها، تأكيدها على:

  • الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
  • اعتبار المبادرة المغربية للحكم الذاتي الحل الوحيد الجدي وذي المصداقية.
  • دعم جهود الأمم المتحدة للدفع نحو حل سياسي واقعي ودائم.

دعم دولي متزايد

أشار السفير هلال إلى أن أكثر من 110 دول حول العالم تدعم رسميًا المقترح المغربي، فيما تبقى فرنسا والولايات المتحدة، وهما عضوان دائمان بمجلس الأمن، من أبرز الحلفاء للمملكة في هذا الملف.

وتعتبر فرنسا، التي كانت لها سابقًا روابط استعمارية بالمنطقة، من الدول التي تدرك تعقيدات السياق التاريخي والجغرافي والسياسي للصحراء.

البوليساريو .. بلا شرعية

أضاف عمر هلال أن ساكنة الأقاليم الجنوبية المغربية تختار ممثليها بحرية في انتخابات نزيهة، مما يمنحهم شرعية ديمقراطية مؤسساتية لا تتوفر لدى البوليساريو.

في مقابل، غياب تام لأي انتخابات ديمقراطية داخل مخيمات تندوف، وأن نفس القيادة تسيطر على الجبهة منذ عشرات السنين، دون تغيير أو تجديد.

البوليساريو وعلاقاته المشبوهة بالإرهاب

و في سياق أمني خطير، سلط السفير الضوء على ما كشفته واشنطن بوست من علاقات مقلقة بين البوليساريو وجماعات إرهابية.

وأوضح هلال إلى أن المغرب سبق أن نبّه المجتمع الدولي إلى هذه التهديدات، لكن بعض الدول فضّلت تجاهلها.

واليوم، تتضح الصورة أكثر فأكثر حول الخطر الإقليمي الحقيقي الذي يشكله وجود جماعة انفصالية مسلحة تتحرك خارج إطار القانون الدولي.

المغرب كقوة استقرار إقليمي

أشاد هلال بدور المغرب في محاربة الإرهاب، خصوصًا في منطقة الساحل، مشيرًا إلى أن استراتيجية المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، جعلت من المملكة:

  • شريكًا أساسيًا للولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا في المجال الأمني.
  • قوة موثوقة في حفظ السلام وبناء التنمية في إفريقيا.
تتعزز مكانة المغرب كفاعل موثوق ومسؤول، سواء في الدفاع عن وحدته الترابية أو في الإسهام في استقرار المنطقة.
 
من خلال تصريحات السفير عمر هلال، يتضح أن مبادرة الحكم الذاتي تحظى بدعم دولي متنامٍ، بينما يواجه الطرح الانفصالي عزلة غير مسبوقة وشبهات خطيرة تربطه بالإرهاب. 
وتبقى الأقاليم الجنوبية نموذجًا في المشاركة الديمقراطية والتنمية، كما يواصل المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، ترسيخ دوره كشريك استراتيجي في الأمن والسلم الإقليميين.