بعد 15 عشر شهرا من الحرب الدامية على غزة، والتي راح ضحيتها الآلاف كما دمرت فيها البنية التحيتية بكاملها، وبعد التوصل إلى الإتفاق على الهدنة وتبادل الأسرى، يتساءل المراقبون اليوم حول من ربح هذه الحرب؟ ومن خسرها؟ والحروب كما نعلم لا تقاس دائما بالإنتصارات العسكرية المباشرة بل بعواقبها السياسية والإقتصادية والإنسانية على المدى الطويل.
من القدس، نستضيف الخبير في الشؤون الإسرائيلية إسماعيل المسلماني للتعرف عن قرب على المعايير التي يمكن استخدامها لتحديد الطرف الرابح أو الخاسر في هذه الحرب الطويلة، وكيف أثرت الخسائر البشرية والمادية على الفلسطينيين، وعلى قدرتهم على الصمود سياسيًا واجتماعيًا، ثم إلى أي مدى يمكن اعتبار صمود المقاومة الفلسطينية مكسبًا سياسيًا رغم الدمار الكبير، وهل يمكن أن تؤدي مكاسب المقاومة الفلسطينية المعنوية إلى تغييرات طويلة الأمد في القضية الفلسطينية؟ أسئلة وأخرى تجدون إجابتها في هذا الحوار.