تشارك وكالة بيت مال القدس الشريف بشكل فعال في "أسبوع المغرب بالشيلي"، الذي انطلق مساء أمس الخميس، بهدف تسليط الضوء على مختلف جوانب الدعم الكبير الذي يقدمه المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية.
ويضم وفد الوكالة، الذي يقوده المدير المكلف بتسييرها، محمد سالم الشرقاوي، أيضا كلا من أمجد شهاب، أستاذ التعليم العالي وعضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس، والأب جوني أبي خليل، المستشار في المدرسة البطريركية اللاتينية للقدس، والقس عماد حداد، راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في عمان، ورانيا المهتدي، أستاذة الأدب الإسباني بجامعة القدس.
ويتزامن "أسبوع المغرب بالشيلي" مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يتم تخليده يوم 29 نونبر من كل سنة.
وقال السيد محمد سالم الشرقاوي، خلال افتتاح هذه التظاهرة، التي شهدت حضورا وازنا لشخصيات شيلية وجمهور غفير، إن وكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذية للجنة القدس، التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعمل من أجل "حماية المدينة المقدسة والحفاظ على وضعها القانوني ودعم سكانها الفلسطينيين".
وبعد أن ذكّر بتعلق المغاربة بالمدينة المقدسة التي يحمل أحد أبوابها اسم "باب المغاربة" حتى اليوم، أكد السيد سالم الشرقاوي أن "المغرب يواصل تعزيز حضوره في القدس من خلال اقتناء عقار تاريخي في قلب البلدة القديمة، على طريق الآلام، والذي يجري العمل على تحويله إلى مركز ثقافي مغربي (بيت المغرب) لترسيخ قيم المملكة القائمة على مبادئ السلام والتعايش".
وسجل أن "الشعب المغربي يعتبر القضية الفلسطينية بمثابة قضية وطنية، يدافع عنها بقدر ما يستطيع، على غرار الشعوب الحرة عبر العالم، بما في ذلك الشعب الشيلي الصديق ومؤسساته".
وأكد السيد الشرقاوي أن لجنة القدس، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، تعمل على الصعيدين السياسي والقانوني، بفضل جهود الدبلوماسية المغربية، وعلى الصعيد الإنساني من خلال المشاريع التي تنفذها وكالة بيت مال القدس في مجالات الصحة والتعليم والسكن والتنمية الاجتماعية والبشرية".
وفضلا عن العديد من أروقة الصناعة التقليدية المغربية التي أقيمت في إطار هذا الحدث، هيأت وكالة بيت مال القدس فضاءات لعرض ملصقات المشاريع والبرامج الاجتماعية التي تنفذها في المدينة المقدسة، إلى جانب وثائق ومنشورات.