يصادف الجمعة 29 نونبر، يوم الـ "Black Friday"، وهو حدث وموعد سنوي يتميز بتخفيضات خيالية تشجع على الإنفاق الاستهلاكي، البلاك فراي داي بين مؤيد ومعارض، يوم سنوي له إيجابيات وكذالك سلبيات.
يعتبر "Black Friday"، الذي يُقام في نهاية شهر نوفمبر من كل عام، أحد أبرز مواسم التسوق العالمية التي تشهد تخفيضات هائلة على مختلف المنتجات والخدمات. استُلهمت هذه الفعالية في البداية من الولايات المتحدة، لكنها أصبحت حدثاً دولياً يترقبه المستهلكون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول العربية، حيث يُعد فرصة للحصول على منتوجات مميزة بأسعار مخفضة.
- أسعار مشجعة على الإنفاق الاستهلاكي:
كما أن هذا اليوم يتميز بارتفاع نسبة الاستهلاكية لدى المواطن و تعزيز القدرة الشرائية لديه في ما ينتج كذلك عن تلبية حاجة الشركات بإفراغ التخزين القديم و جذب زبناء جدد، سواء الكبرى منها أو الناشئة.
تشير التقارير إلى أن 66% من الإصابات الخطيرة تحدث في البلاك فرايداي وخصوصا في متاجر مثل وول مارت، مما يجعلها واحدة من أكثر الأماكن خطورة للتسوق يوم "Black Friday".
من جهة يقدم "بلاك فرايدي" العديد من الإيجابيات، مثل توفير التخفيضات الكبيرة التي تمنح المستهلك فرصة للتوفير، وتنشيط الاقتصاد عبر زيادة حركة البيع، إلى جانب تنوع الخيارات وتشجيع التسوق الإلكتروني. لكنه من جهة أخرى، يحمل هذا الموسم بعض السلبيات، مثل تشجيع الاستهلاك المفرط، ووجود عروض مضللة أحياناً، بالإضافة إلى الفوضى والازدحام في المتاجر التقليدية أو تأخير التوصيل في التسوق الإلكتروني، ما قد يؤدي إلى إرهاق مالي للمستهلك. لتحقيق التوازن، يُنصح بالتخطيط المسبق والتحقق من العروض لتجنب الوقوع في فخ الإنفاق غير المدروس.
في العالم العربي، اكتسب "Black Friday" شعبية واسعة تحت مسميات مثل "الجمعة البيضاء"، حيث تسعى المتاجر المحلية ومنصات التجارة الإلكترونية إلى تكييف الحدث مع الثقافة المحلية. ومع تصاعد الاعتماد على التسوق عبر الإنترنت، ازدادت أهمية هذا الموسم، حيث يتمكن المستهلكون من مقارنة الأسعار بسهولة والاستفادة من التوصيل السريع.
ورغم الإيجابيات، يبقى السؤال المطروح: هل نحن بحاجة حقاً لكل ما نشتريه، أم أن "بلاك فرايدي" مجرد اختبار جديد لقدرتنا على مقاومة الإغراء؟