نظمت، مساء أمس الجمعة بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، أمسية فنية تكريما لروح الفنان الراحل، والمؤسس للمجموعة الموسيقية "الإخوان ميكري"، حسن ميكري، بحضور شخصيات من عالمي الفن والثقافة.
وشكل هذا الحدث الفني، الذي نظمه المجلس الوطني للموسيقى، عضو المجلس الدولي للموسيقى، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، فرصة لتخليد الربيرتوار الفني الغنى للراحل حسن ميكري، الذي يعد رمزا من رموز الموسيقى المغربية، ومؤسسا للتيار الموسيقي الميكري الذي كان بمثابة ثورة موسيقية كبيرة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وأيضا مناسبة لتقديم هذا الربيرتوار للأجيال الشابة.
هذه الأمسية الموسيقية، الرابعة من نوعها، التي تنظم بعد الرباط ووجدة والفجيرة (الإمارات العربية المتحدة)، نشطها الفنان ناصر ميكري، مرفوقا بأوركسترا متعددة الثقافات بالمغرب بقيادة المايسترو حمزة أمازغار، وبمشاركة المطرب الشهير فؤاد زبادي والسوبرانو سميرة قادري كضيفي شرف.
وخلال هذا الحفل، قدم الفنان ناصر ميكري، جانبا من الريبرتوار الموسيقي الذي بصم المسار الفني للراحل حسن ميكري منذ بداية الستينيات حتى سنة 2019 ، وذلك من أجل إمتاع عشاق وهواة الموسيقى.
كما قدم نجل الراحل، الذي اشتغل على هذا المشروع بتوزيعات موسيقية جديدة، وصلات غنائية من هذا الريبرتوار الذي ميز مسيرة والده من قبيل "مانتاش وحدك"، و"هداك أنا"، و"ليلي طويل".
وبالمناسبة، عبر ناصر ميكري، حامل مشعل وإرث والده الموسيقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تأثره العميق، قائلا إنه "لي شرف كبير أن أتقاسم أعمال والدي مع الجمهور.. هذا المشروع، المصمم بتوزيعات جديدة، يتوخى تكريم أحد كبار فناني الموسيقى المغربية، والحفاظ على إرثه للأجيال الشابة.. كان والدي يؤمن دائما بالابتكار في الموسيقى.. وبكل فخر سنواصل العمل في هذا الاتجاه".
من جانبها، قالت وفاء بناني، أرملة الراحل حسن ميكري، ورئيسة اللجنة المنظمة، "اليوم نكرم رجلا استثنائيا ميز عصره.. حسن ميكري عرف كيف يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مما يضفي لمسة فريدة على الموسيقى المغربية.. هذا التكريم يعد فرصة للاحتفال بتراثه ونقله للأجيال الصاعدة".
وينتمي حسن ميكري، الذي رأى النور سنة 1942 بوجدة، إلى عائلة لها باع طويل في الموسيقى ،حيث يعد واحدا من مجموعة "الإخوان ميكري" المغربية الشهيرة، التي انطلق مسارها الغنائي الحافل في بداية عقد الستينيات من القرن العشرين.