تغطية مباشرة

عمليات الإنقاذ تستمر في إسبانيا

أخبار
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠٢٤
13:36
استمع المقال
Medi1news
استمع المقال

تتواصل الخميس عمليات البحث عن ضحايا ومفقودين في جنوب شرق إسبانيا الذي تطاله أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ أكثر من خمسين عاما، متسببة بمقتل 95 شخصا على الأقل وفقدان كثيرين.

وأرسل أكثر من 1200 جندي للمساعدة في عمليات الإنقاذ في منطقة فالنسيا خصوصا، إلى جانب عناصر الشرطة والإغاثة الذين يسعون إلى تحديد مكان أي ناجين محتملين وإزالة العوائق من المناطق المتضررة.

وأشار رئيس منطقة فالنسيا كارلوس ماثون الذي أعلن عن مساعدات طارئة بقيمة 250 مليون يورو، إلى أن أجهزة الطوارئ نفذت خلال النهار "200 عملية إنقاذ برية و70 عملية إنقاذ جوية" بواسطة مروحيات.

وأوضح أن أجهزة الطوارئ تمكنت من الوصول إلى كل المناطق المتضررة، في حين ظلّت قرى عدة معزولة عن بقية البلاد لفترة طويلة الأربعاء.

وأعلنت وزارة النقل تعليق حركة القطارات فائقة السرعة بين مدريد وفالنسيا منذ الأربعاء، وأنّ توقف نشاط وسائل النقل هذه سيستمر لـ"أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع" أقله.

أعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية عن تساقط أكثر من 300 لتر من المياه لكل متر مربع ليل الثلاثاء الأربعاء في بلدات عدة في منطقة فالنسيا، فيما شهدت قرية تشيفا الصغيرة أعلى معدّل مع 491 لترا لكل متر مربع. وأوضحت الهيئة أنّ كميات الأمطار هذه تعادل "عاما كاملا من المتساقطات".

وبدأت وسائل الإعلام الإسبانية التي وصفت هذه الفيضانات بأنها "فيضانات القرن"، تثير تساؤلات بشأن مدى استجابة السلطات لهذا الوضع، إذ أرسلت أجهزة الحماية المدنية تنبيها إلى السكان يوم الثلاثاء بعد الساعة الثامنة مساء، ثم أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية "إنذارا أحمر" في صباح اليوم التالي.

تشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام في فصل الخريف الظاهرة الجوية المسماة "غوتا فريا" ("النقطة الباردة") وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب بهطول أمطار مفاجئة وعنيفة جدا تستمر أحيانا لأيام عدة.

ويحذر العلماء من أن الظواهر الجوية القصوى مثل موجات الحر والعواصف صارت أكثر تواترا وأطول أمدا وأكثر شدة بسبب التغير المناخي.

وأكد جيس نيومان، أستاذ الهيدرولوجيا في جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة، في رسالة أنّ "هذه الفيضانات المفاجئة في إسبانيا هي تذكير رهيب آخر بالتغير المناخي وطبيعته الفوضوية".