تحتضن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، التابعة لجامعة محمد الأول، يومي 10 و11 أكتوبر المقبل، ندوة دولية في موضوع "تلوث الغلاف الجوي والحكامة والتنمية المستدامة".
وتهدف هذه الندوة، بحسب المنظمين، إلى تسليط الضوء على الروابط المعقدة بين تلوث الهواء والتنمية الاقتصادية، مع التركيز على التكاليف الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى استكشاف طرق المرونة والتكيف.
وأبرزوا في ورقة تقديمية، أنه مع النمو الاقتصادي العالمي، زادت انبعاثات الملوثات بشكل كبير، مما خلق تحديات غير مسبوقة لصحة الإنسان والتنوع البيولوجي والمناخ، مؤكدين على أنه من الضروري استكشاف وبشكل معمق للروابط المعقدة بين تلوث الهواء والحكامة والتنمية المستدامة.
واعتبروا أن تلوث الهواء يتجاوز الحدود الجغرافية، ويؤثر بشكل غير متكافئ على الاقتصادات النامية، ويؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية، مشيرين إلى أن التأثيرات لا تقتصر على الصحة العامة، وإنما تمتد أيضا إلى النسيج الاقتصادي، مما يؤثر على الإنتاجية الفلاحية، والسياحة، وجودة الحياة.
وسيتم خلال هذا الملتقى، مناقشة عدة مواضيع تتنوع بين تحليل مصادر التلوث وتأثيراتها على صحة الإنسان والنظام البيئي، إلى تقييم السياسات والاستراتيجيات الهادفة إلى خفض الانبعاثات مع تعزيز نمو اقتصادي مستدام.
وسيناقش المشاركون أيضا، الآثار السوسيو - اقتصادية للانتقال إلى أنماط إنتاج واستهلاك أكثر ملاءمة للبيئة، فضلا عن التحديات والفرص التي يطرحها ذلك بالنسبة لمناطق مختلفة من العالم.
كما تسعى الندوة إلى أن تكون منصة للتبادل والتفكير، حيث سيتمكن الباحثون وصناع القرار، وممثلو المجتمع المدني، والفاعلون الاقتصاديون، من تقاسم معارفهم، وتجاربهم، ووجهات نظرهم، وذلك بهدف فهم جيد للتحديات التي يفرضها تلوث الهواء، مع استكشاف الفرص والحلول المبتكرة للتوفيق بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.