![تدمر كل ما في طريقها .. ما هي أمواج تسونامي؟ وكيف تحدث؟ تدمر كل ما في طريقها .. ما هي أمواج تسونامي؟ وكيف تحدث؟](https://img.medi1news.com/vis_0403202410243724.jpg)
يحصل تسونامي أو المد البحري، نتيجة وقوع زلازل تحت البحار، ويتطلب ذلك توافر مجموعة من الشروط قبل حدوث الكارثة.
وتعرف الأمم المتحدة ظاهرة التسونامي على أنها عبارة عن سلسلة من الموجات الضخمة التي أنشأتها اضطرابات تحت الماء ولها عادة علاقة مع الزلازل التي تحدث في الأسفل أو بالقرب من المحيط.
وتتألف كلمة "تسونامي" من الكلمات اليابانية "تسو" (بمعنى الميناء) و "نامي" (بمعنى موجة) .
ويمكن أن تتسبب ثوران البراكين والانهيارات الأرضية الغواصة، وتساقط الصخور الساحلية أيضا في تولد تسونامي، كما يمكن لكويكب كبير أن يؤثر على المحيط، فهي تنشأ نتيجة الحركة العمودية في قاع البحر والتي تتسبب في نزوح الكتلة المائية.
ومن بين الشروط المؤاتية لنشوء مد بحري أن يكون الزلزال قويا، وقد بلغت قوة زلزال تايوان 7,4 درجات بحسب تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
ويصل ارتفاع أمواج تسونامي الناشئة عن نشاط زلزالي من أعلى إلى أسفل الكتلة المحيطية، إلى مئات الأمتار وتزداد قوتها في كل مرة تصطدم فيها بقاع البحر.
وفي نقطة الانطلاق لا يولد التسونامي سوى أمواج صغيرة متباعدة جداً لأن كتل المياه الهائلة التي حركها الزلزال تتنقل على عمق القاع بخلاف الأمواج العادية التي تقتصر على سطح الماء.
ومع اقتراب أمواج المد البحري من السواحل بسرعة 800 كلم-ساعة تقريبا، ترتفع المياه من قاع المحيط مما يركز الطاقة التي يحركها التسونامي.
وتتباطأ سرعة الأمواج وتتقارب ويزداد ارتفاعها بشكل ملحوظ اذ يمكن ان تصل الى اكثر من عشرين مترا.
و أطلقت السلطات الفيليبينية تحذيراً من خطر حدوث "أمواج تسونامي عالية" وأمرت سكّان العديد من المناطق الساحلية في الأرخبيل بإخلائها، وذلك في أعقاب زلزال تايوان العنيف بقوة 7,4.
وبإمكان موجة التسونامي بما أنها تفقد القليل من طاقتها، الامتداد على مساحات كبيرة لتصل إلى سواحل تبعد آلاف الكيلومترات.
وفي العام 1960، تسبّب زلزال بقوة 9,5 درجات على مقياس ريختر ضرب تشيلي بتسونامي مدمر بلغ سواحل اليابان.
وان كانت العديد من أمواج تسونامي تحصل بعد زلزال، فهناك أسباب أخرى ممكنة ومنها الانجرافات تحت البحار التي تتسبب بها أحيانا الزلازل مثلما حصل في بابوازيا-غينيا الجديدة في 1998 (2000 قتيل)، وانفجار بركان مثلما حصل في كراكاتوا الجزيرة الصغيرة بين جاوا وسومطرة (36400 قتيل في اغشت 1883)، او سقوط نيزك في البحر.
ويمكن أيضاً أن يحصل مد بحري خفيف بسبب ظواهر تتعلق بأحوال الطقس.
وتعرضت اليابان في مارس 2011 لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، اذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت عنه موجات مد "تسونامي"، وأودى بـ18 ألفا و500 شخص بين قتيل ومفقود.
ولا يقتصر حصول التسونامي على المحيط الهادئ. فقد شهد المحيط الاطلسي والبحر المتوسط في الماضي مدا بحريا كما اورد المؤرخ البريطاني اميانوس مارسيلوس الذي شهد الزلزال في الاسكندرية (مصر) في العام 365.
على الصعيد العالمي، يتعرض أكثر من 700 مليون شخص في المناطق الساحلية المنخفضة والدول الجزرية الصغيرة النامية لمخاطر شديدة على مستوى سطح البحر، بما في ذلك أمواج تسونامي.
لا يمكن لنظام الإنذار المبكر أن يكون فعالا إلا عندما يكون السكان على دراية جيدة بمخاطر تسونامي ويعرفون ما يجب عليهم فعله في حالة الطوارئ.
وهذا يعني ضمان حصول السكان المعرضين للمخاطر على فرص متساوية لللحصول على المعلومات ذات الصلة وسبل الإخلاء.
يتسبب غياب المساواة في ظروف تزيد من تعرض الناس لمخاطر كوارث من مثل أمواج تسونامي.
أشد الفئات تأثرا بتلك الكوارث هي الفئات الأفقر والأكثر عرضة للمخاطر، مما يؤدي إلى تفاقم أوجه غياب المساواة. تشمل الجهود المبذولة للحد من التعرض للكوارث على جوانب لمعالجة قضايا من مثل الفقر والضعف.