حث مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي مفوضية الاتحاد الإفريقي على الدعوة إلى نهج مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد ترتكز على ثلاثية السلم والأمن والتنمية، على النحو الذي أقرته المسلسلات المعترف بها من قبل الاتحاد الإفريقي، ولا سيما مؤتمر طنجة.
وبحسب بيان لمجلس السلم والأمن، صدر الجمعة وتوج أشغال اجتماعه المنعقد في 29 نونبر حول أنشطة إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاع، فإن المجلس يحث مفوضية الاتحاد الإفريقي على الدعوة إلى نهج مقاربة شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد ترتكز على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية، تهدف إلى إرساء والحفاظ على السلم، فضلا عن الترويج لثقافة السلم، على النحو الذي أقرته المسلسلات المعترف بها من قبل الاتحاد الإفريقي، ولا سيما مؤتمر طنجة.
يذكر أن الوفد المغربي كان قد أبرز، خلال هذا الاجتماع، أن المقاربة العسكرية الصرفة أظهرت قصورا في معالجة العوامل المعقدة الكامنة وراء الصراعات والتوترات في إفريقيا، وشدد على ضرورة اعتماد مقاربات شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، قائمة على ثلاثية السلم والأمن والتنمية، لرفع التحديات المتعددة التي تواجه القارة الأفريقية، وهي المقاربة التي دفعت المملكة إلى احتضان أول مؤتمر سياسي للاتحاد الإفريقي حول تعزيز الارتباط بين السلم والأمن والتنمية بمدينة طنجة خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 أكتوبر 2022 .
وقد أدت الخلاصات الرئيسية لهذا المؤتمر السياسي إلى اعتماد إعلان طنجة بشأن تعزيز الارتباط بين السلم والأمن والتنمية في إفريقيا، الذي صادقت عليه الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن بالإجماع و القمة ال36 للاتحاد الإفريقي، مع إضفاء الطابع المؤسسي على "مسلسل طنجة" كحدث منتظم بشأن الارتباط بين السلم والأمن والتنمية.