
ليس الجديد هو تتويج الاتحاد السعودي بلقب الدوري السعودي، فـ "النمور" أصحاب ألقاب من زمان، ولا الجديد تتويج عبد الرزاق حمد الله، فأينما حل وارتحل الأسد المغربي يتوج، أليس هو الهداف التاريخي للدوري السعودي، ولا الجديد تتويج إشبيلية بـ "اليوروبا ليغ" فهم أصحاب الأرقام القياسية، ولا الجديد كون بونو والنصيري علامة فارقة في النادي الأندلسي، ولم يكن جديدا أن يتوج الباييرن بلقب "البوندسليغا"، فتاريخهم هناك، لكن الجديد أنه في كل تتويج مغربي صورة مقتبسة من حكاية مونديال قطر 2022، في كل انتصار نغمة من نغمات صدحت في ملعب البيت أو الثمامة حيث جال الرجال بقميص منتخب هو الرابع على مستوى العالم.
أن حارس المنتخب المغربي الذي أبكى الإسبان في دجنبر من السنة الماضية في مونديال قطر، عاد ليفرحهم في نهائي بوشكاش أرينا في بودابيست.
لولا الملك محمد السادس لما كنت هنا..
عاش نصير مزراوي لحظات التتويج في أجاكس، والتألق العالمي في مونديال قطر، لكنه اليوم بطل من أبطال البوندسليغا، على غرار عدد من نجوم كرة القدم المغربية، الذي عززوا تفوقهم في المنتخب بتفوق آخر على صعيد الأندية.
نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، قمة مغربية بين نجمين، صمام أمان دفاع المنتخب المغربي نايف أكرد ومحرك وسط الميدان سفيان أمرابط، الأول بقميص ويستهام أو المطارق والثاني بقميص فيورونتينا التي يحلو لعشاقها مناداتها بالفيولا.
مغربيان يحملان ذات المشعل وذات الشغف وذات العشق، حب كرة القدم وحب التألق وتلك النفس الزائدة في تحقيق الأهداف ورفع علم المملكة المغربية في أكبر المحافل الدولية.
بونو، النصيري، مزراوي، حكيمي، أكرد، أمرابط، .. وغيرهم الكثير من اللاعبين المغاربة، الذين تألقوا هذا الموسم وبلغوا من القمة مجدا أضحى مع اسم المغرب نجمة في سماء تألق أضحت مطمحا لكل من يرى في المغرب القدوة والمثال.