تغطية مباشرة

صدور كتاب بفيينا حول الرئاسة المغربية لمجموعة الـ 77

ثقافة
الأربعاء ٣١ مايو ٢٠٢٣
19:36
استمع المقال
صدور كتاب بفيينا حول الرئاسة المغربية لمجموعة الـ 77
ميدي1نيوز - ومع
استمع المقال

صدر حديثا بفيينا كتاب حول "الرئاسة المغربية لمجموعة الـ 77" (فرع فيينا لعام 2022).

والكتاب الذي يعد ثمرة تعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومجموعة الـ 77، يستعرض الأنشطة الرئيسية لفرع فيينا لمجموعة الـ 77 تحت رئاسة المغرب في العام 2022 والقرارات التي انبثقت عنها.

ويجمع الكتاب الواقع في 173 صفحة، المداخلات الرئيسية للسفير، الممثل الدائم للمملكة المغربية في فيينا، عز الدين فرحان، أمام هيئات الأمم المتحدة، نيابة عن مجموعة الـ 77 والصين.

ويضم الإصدار مداخلات المغرب أمام منظمة التنمية الصناعية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ولجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية وأمام لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي.

كما يستعرض الكتاب مراسم تسليم رئاسة فرع فيينا لمجموعة الـ 77 لعامي 2022 و2023، وكذلك الحوار السياسي بين مجموعة الـ 77 والاتحاد الأوروبي تحت الرئاسة المغربية.

وفيما يتعلق بالملامح البارزة للرئاسة المغربية لفرع فيينا لمجموعة الـ 77، أكد السيد فرحان على الأهمية التي توليها المملكة لـ "وحدة" المجموعة.

وأشار الدبلوماسي في مقدمة الكتاب إلى أنه "كان من الأهمية بمكان للرئاسة المغربية أن تحافظ على مجموعتنا موحدة ككتلة يؤمن أعضاؤها بالتوافق".

وأضاف أن "البحث عن توافق غالبا ما يكون عملية شاقة تتطلب الجهد والصبر والحكمة والوقت. إنها بالفعل القوة الدافعة وراء نجاح الدبلوماسية المتعددة الأطراف وفعالية روح فيينا".

ولهذه الغاية، سلط السيد فرحان الضوء على الديناميكية والنتائج الإيجابية لمجموعة الـ 77 في إطار الأهداف الرئيسية الثلاثة التي حددتها الرئاسة المغربية لنفسها خلال ولايتها في العام 2022.

وأوضح أن الأمر يتعلق بتعزيز الحضور على واجهة المنتظم الدولي، حيث عملت مجموعة الـ 77 على تقوية مساهماتها داخل المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، من خلال اعتماد 62 إعلانا وتقديم 10 قرارات، تم تبنيها بتوافق الآراء وبدعم من الدول غير الأعضاء في مجموعة الـ 77.

ثانيا، أشار السفير إلى أن الرئاسة المغربية لمجموعة الـ 77 نجحت في صياغة توافق داخل المجموعة والحفاظ على التماسك بين الدول الأعضاء التي تمثل المناطق الجغرافية الثلاث في إفريقيا وآسيا ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي حول مختلف الموضوعات متعددة الأطراف، على الرغم من السياق الدولي الصعب الذي طبعته التوترات الجيوسياسية.

وأضاف أن مجموعة الـ 77 استطاعت أيضا الحفاظ على روح فيينا وعززت التكامل والحوار مع المجموعات الأخرى، لا سيما مع الاتحاد الأوروبي، مما سمح بتعزيز التعددية خلال عملية التفاوض على مختلف القرارات والبيانات.

من جانبه، سلط المدير العام لمنظمة التنمية الصناعية، غيرد مولر، الضوء على "الدعم الأساسي" الذي يقدمه فرع فيينا لمجموعة الـ 77، برئاسة المغرب، لولايات مختلف منظمات الأمم المتحدة.

وأشار في مقدمة المنشور إلى أنه "كما تشهد أحداث العام الماضي، لا يزال العالم يواجه تحديات كبيرة، سواء كان ذلك تهديد الصراع المسلح، أو تغير المناخ، أو الفقر، أو الجوع، أو الأزمات الصحية المستمرة".

وخلص إلى أن الإصدار "يشكل سجلا مفيدا لمواقف المجموعة، ويقدم وجهات نظر وإلهاما للتعاون المستقبلي، فضلا عن كونه مصدرا أساسيا لإثراء النقاش السياسي وصنع القرار في خدمة" مستقبل أفضل.

وأقيم هذا الاحتفال، الذي ترأسه سفير باكستان (الرئيس الحالي لمجموعة الـ 77)، بحضور السفراء الذين يمثلون الدول الأعضاء في مجموعة الـ 77 والصين، وكذلك سفراء الدول الخمس الكبرى والاتحاد الأوروبي ومديري وممثلي عدد من المنظمات الأممية.

وتولى المغرب لأول مرة، خلال العام 2022 رئاسة فرع فيينا لمجموعة الـ77، تكريسا للثقة والمصداقية التي تتمتع بها المملكة المغربية داخل المنظمات الدولية.

ومجموعة الـ 77 هي أكبر منظمة حكومية دولية للبلدان النامية داخل الأمم المتحدة، وتروم تعزيز المصالح الاقتصادية الجماعية لدولها الأعضاء البالغ عددها 134 دولة وبناء القدرة الجماعية على التفاوض.