المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. تجربة فريدة للتنمية الاجتماعية وتعزيز للرأسمال البشري

مجتمع
الخميس ١٨ مايو ٢٠٢٣
17:43
استمع المقال
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. تجربة فريدة للتنمية الاجتماعية وتعزيز للرأسمال البشري
ميدي1نيوز
استمع المقال

اخترنا لك

تحتفي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في 18 ماي الجاري، بالذكرى 18 لإطلاقها من طرف الملك محمد السادس، حيث تشكل هذه المناسبة، التي تتزامن مع آخر سنة من تنزيل المرحلة الثالثة، فرصة للوقوف على مدى التقدم المحرز في الإنجازات، تحت شعار "حصيلة إنجازات ومكتسبات المرحلة الثالثة".

وعلى غرار السنوات الماضية، تنظم عمالات وأقاليم المملكة أياما للاحتفال بهذه الذكرى ولتسليط الضوء على التعبئة القوية لمنظومة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تضم أزيد من 16 ألف عضو يمثلون المنتخبين، والنسيج الجمعوي، والإدارة العمومية، وغيرهم، حول تحدي تثمين الرأسمال البشري الوطني، وبالتالي إعداد الأجيال المقبلة للاضطلاع بدورها كاملا كفاعلة منخرطة في تنمية المملكة.

وتعد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اليوم على أكثر من صعيد، تجربة فريدة للتنمية الاجتماعية والبشرية، على الصعيدين الوطني والدولي، كما تستمد من كونها ورشا ملكيا ومن الطموح الذي تغذيه، مؤهلات عملها على أرض الواقع.

تجربة فريدة للتنمية الاجتماعية والبشرية، على الصعيدين الوطني والدولي

حصيلة ومكاسب المرحلة الثالثة

وبهذه المناسبة أكد الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الضرضوري، أن المرحلة الثالثة من المبادرة أحدثت نقلة نوعية ملموسة في مجال التنمية البشرية بالمغرب، عبر نهج مقاربة جديدة وإرادية تعير اهتماما بالغا ومتزايدا للرأسمال البشري.

وقال الضرضوري، الذي حل ضيفا على ميدي1تيفي، أن " المرحلة الثالثة للمبادرة تركز على الجوانب اللامادية للرأسمال البشري مع تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، في توافق تام مع فلسفة هذا الورش الملكي الذي يضع الإنسان في صلب انشغالاته".

وأضاف المنسق الوطني للمبادرة، أنه تم إبرام شراكات استراتيجية مع مجموعة من القطاعات الوزارية والهيئات الدولية، من أجل تنزيل منظومة جديدة للصحة الجماعاتية، وتعميم التعليم الأولي المجاني ذي جودة بالوسط القروي، وتجريب عدة حلول فعالة وواعدة في مجال تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.

المرحلة الثالثة للمبادرة تركز على الجوانب اللامادية للرأسمال البشري

مجالات نوعية للتدخل

وقد تم توجيه برامج المبادرة، خلال المرحلة الثالثة، نحو مجالات نوعية للتدخل تهم، أساسا، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ثم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وتستفيد هذه المرحلة من غلاف مالي إجمالي قدره 18 مليار درهم على مدى خمس سنوات، سيتم توزيعه بصفة متوازنة بين البرامج الأربعة، حيث ستستفيد البرامج الثلاثة الأولى من 4 ملايير درهم على نحو متساو، فيما سترصد 6 ملايير درهم لبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وخلال الفترة ما بين 2019 و2022، تم إنجاز أزيد من 25 ألف و500 مشروع ومبادرة بتكلفة إجمالية تجاوزت 10,5 مليار درهم.

تمويل بغلاف مالي إجمالي قدره 18 مليار درهم على مدى خمس سنوات

وفي حديث له في فقرة نقاش الحصاد على إذاعة ميدي1، أكد المحلل الاقتصادي محمد جدري، أن المرحلة الحالية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تعتمد على الاستثمار في الرأسمال البشري خاصة الأطفال والشباب، عبر الدعم المدرسي وإنشاء المقاولات والولوج إلى التمويلات، فضلا عن تمكين النساء عبر مجموعة من التعاونيات والجمعيات اللائي استفدن من المشاريع في العالمين الحضري و القروي.