أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، أن المملكة المغربية، القوية بالتوجيهات الواضحة للملك محمد السادس، ستكون كدأبها دوما، داعمة بشكل مستمر لاستقرار السودان ووحدته الترابية.
وأضاف بوريطة الذي شارك، عبر تقنية المناظرة المرئية، في الدورة 1137 للاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، والمتعلق بدراسة الوضع في السودان، أن المغرب سيكون أيضا متضامنا بشكل تام مع هذا البلد الشقيق ومع شعبه في الاختيارات التي سيتخذها.
كما أكد تضامن المملكة مع السودان الشقيق وجدد دعمها الراسخ لأمنه واستقراره، وكذلك لوحدته الوطنية والترابية.
وبعد أن وصف هذا الاجتماع بأنه "تعبير عن الدعم للسودان"، قال الوزير "لسنا هنا لإصدار أحكام، وإنما نحن هنا للمساعدة. وهذا أمر واضح ربما، ولكن من المهم التذكير به".
وتابع أن الأمر يتعلق بمرحلة جديدة واعدة بالأمل، بدأت بالتوقيع على "اتفاق الإطار السياسي" في 5 دجنبر 2022، والتزام الأطراف، منذ 8 يناير الماضي، في محادثات من أجل مرحلة انتقالية منظمة، مضيفا أن العملية السياسية تستأنف بآفاق حقيقية هذه المرة من أجل استقرار المؤسسات الديمقراطية.
وبعد أن رحب بهذه التطورات المهمة، أشاد السيد بوريطة بجميع الأطراف السودانية الفاعلة (القادة الحاليون والأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات) لكونهم جعلوا هذا الأمر ممكنا.
M. Nasser Bourita a pris part, aujourd’hui par visioconférence, à la 1137ème session de la réunion ministérielle du Conseil de Paix et de Sécurité de l’UA, portant sur l'examen de la situation au Soudan.@AUC_MoussaFaki pic.twitter.com/6H0lvBkcXw
— Maroc Diplomatie 🇲🇦 (@MarocDiplomatie) February 6, 2023
وشدد بوريطة على أن جهود السودان لتسريع تبني خطة وطنية للإنعاش الاقتصادي ينبغي أن يواكبها دعم فعال من جانب المجتمع الدولي.
وأضاف أن "الأزمة في السودان طال أمدها. وعلى الرغم من أنه مازال هناك الكثير مما ينبغي القيام به ، فإن الاتجاه الذي يسلكه السودان واعد"، قبل أن يؤكد أن هناك أملا حقيقيا في أن يستعيد هذا البلد الشقيق استقراره، بشكل مستدام، وكذا مكانته داخل الأسرة المؤسساتية الإفريقية في أقرب وقت.