مواطنو جنوب إفريقيا مستاؤون من تنامي معدلات الجريمة في البلاد

قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، يوم الثلاثاء، إن مواطني بلاده عبروا عن إحباطهم و"استيائهم المتزايد" من تنامي معدلات الجريمة في البلاد.

وكتب رامافوزا، في رسالته الإخبارية الأسبوعية، أنه "لا يمكن القضاء على الجريمة في جنوب إفريقيا بدون جهاز شرطة قوي كفء ومهني"، مؤكدا أن الحكومة تسعى جاهدة لتوفير الموارد التي تحتاجها مصالح الشرطة كي تتمكن من مكافحة الجريمة المتنامية.

وأضاف "على غرار باقي المصالح الحكومية، تعاني الشرطة في جنوب إفريقيا من انعكاسات الأزمة المالية، ونقص في الموارد البشرية والفساد في الدولة"، مبرزا أن "أفراد الشرطة يشتغلون في بيئة خطرة وعنيفة".

وأشار رامافوزا إلى أن الحكومة خصصت موارد مالية لتوظيف 12 ألف شرطي متدرب جديد، منهم مجموعة أولى تخضع حاليا للتكوين الأساسي، موضحا أنه سيتم تعزيز وحدات النظام العام في مصالح الشرطة بـ 4000 عنصر إضافي خلال هذه السنة المالية، بالإضافة الى توفير التكوين المناسب لكافة العناصر العاملة بهذا الجهاز.

وسجل أنه بالإضافة إلى مجهودات الحكومة للحفاظ على النظام العام ينبغي للجماعات والمجتمع المدني والمقاولات التعاون مع الشرطة ودعم جهودها.

وتعد جنوب إفريقيا واحدة من أخطر دول العالم، حيث معدلات الجريمة هي الأعلى بين دول العالم، وخاصة جرائم القتل والسطو المسلح والخطف والاغتصاب.

وحسب إحصاءات ربع سنوية عن الجرائم قدمها وزير الشرطة بيكي سيلي أمام البرلمان، فقد تم تسجيل ما يقرب من 11 ألف جريمة اغتصاب، و6083 جريمة قتل، راح ضحيتها 898 امرأة و306 أطفال، ما يعكس الوضع الامني المتردي بالبلاد.