تغطية مباشرة

حوار اليوم .. منتصر حمادة: المغرب نموذج في محاربة الإرهاب

أخبار
الأربعاء ٠٣ غشت ٢٠٢٢
23:49
استمع المقال
حوار اليوم .. منتصر حمادة: المغرب نموذج في محاربة الإرهاب
MEDI1
استمع المقال

بعد مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري يناقش د. منتصر حمادة، الباحث في مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، إشكالية الإرهاب والدور المركزي للمغرب في التصدي لهذه الظاهرة في عدد 03 غشت 2022 من برنامج "حوار اليوم" مع مريم مرغيش، على إذاعة البحر الأبيض المتوسط (ميدي1).

رحيل الظواهري وارتباطه بالأمن العالمي

"التصريحات التي تفيد بأن العالم سيصبح آمنا بعد رحيل أيمن الظواهري تشبه ما قيل بعد رحيل أسامة بلادن مؤسس تنظيم القاعدة، وبدرجة أقل ما قيل بعد مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش. الحركة "الجهادية" لازالت مستمرة، إذن فمن الصعب الحديث على أن العالم سيصبح آمنا فقط بسبب رحيل أحد زعمائها. لأن الجهاديين لا يختزلون فقط في ظاهرة تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة، هناك تنظيم داعش وهناك تنظيمات أخرى سواء إقليمية أو دولية. والترويج لمثل هذه الشعارات يأتي من باب الطمأنة أو لحسابات سياسية أو استراتيجية أو أمنية، لكن عمليا من الصعب الحديث عن كون العالم سيصبح آمنا فقط في الشق الخاص بالحركة الجهادية".

خليفة أيمن الظواهري في زعامة تنظيم القاعدة الإرهابي

"أعتقد أن أحد أهم الأسماء المرشحة محمد صلاح الدين زيدان الذي يلقب ب "سيف العدل". وضمنها أسماء أخرى من قبيل يزيد مبارك وهو زعيم ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واسم آخر من الصومال وهو أحمد ديري فيما سلط د. حمادة الضوء على الإشكال الحقيقي الذي ينبغي الاشتغال عليه، والذي يتجاوز رحيل الظواهري وتعويضه إلى الاشتغال على الحالة الجهادية. "فبعد أحداث شتنبر 2001 توقعنا خفض بعض الدروس التي مورست على الدول العربية"، إلا أن الملاحظ هو "تجديد الخطاب الديني عبر التصوف والدعم الإسلامي للمعتدلين وهو ما كشفت عنه مجموعة من التقارير الدولية كالتي نشرها معهد RAND Corporation سنتي 2004 و2007  وغيرها".

التجربة المغربية في محاربة الإرهاب هي فريدة من نوعها

"التجربة المغربية في محاربة الإرهاب هي فريدة من نوعها، بشهادة المحيط الإقليمي والدولي. والمغرب يتوصل بشهادات تؤكد وتنوه بالتجربة المغربية. وهناك العديد من المؤشرات في هذا الاتجاه: المغرب يتوصل رسميا بطلبات من دول المنطقة وحتى من أوروبا من أجل الاستفادة من التجربة المغربية في تدبير هذا النوع من التطرف المسمى ب"الإرهاب باسم الدين". فالمقاربة المغربية منذ حوالي عقد من الزمن أصبحت مقاربة مركبة. بعد أحداث 11 شتنبر عاينا في العالم أنه أغلب المقاربات كانت تراهن على ''المواجهة الأمنية''. المغرب منذ مدة وهو يتبنى المقاربة المركبة، والمواجهة الأمنية هي جزء من هذه المقاربة. هناك مقاربة دينية، ثقافية، اقتصادية واجتماعية. كل هذا أفضى إلى تميز التجربة المغربية في التصدي للإرهاب.  إلا أن هذه المقاربة مع الأسف غير حاضرة في بعض الدول ، هذه الأخيرة لازالت تراهن على الشق الأمني من أجل مواجهة الظاهرة، بينما الظاهرة معقدة ولا تحتمل الاختزال في المقاربة الأمنية فحسب. أعتقد أنهم لو استفادوا من التجربة المغربية ستكون النتائج أفضل بكثير مما نعاينه الآن".