تغطية مباشرة

متحف بنك المغرب يخلد الذكرى العشرين لتأسيسه بتنظيم معارض وعدة أنشطة

أخبار
الإثنين ٠٤ يوليوز ٢٠٢٢
16:38
استمع المقال
متحف بنك المغرب يخلد الذكرى العشرين لتأسيسه بتنظيم معارض وعدة أنشطة
مدي1 نيوز.كوم و (و.م.ع)
استمع المقال

نظم متحف بنك المغرب، اليوم الإثنين بالرباط، لقاء خصص لتقديم برنامج فعاليات الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيسه والذي يتمحور حول موضوع " الفن والنقود".

وبهذه المناسبة، قالت السيدة حنان الحريزي، نائبة مدير قسم المتاحف ببنك المغرب السيد رشدي البرنوصي في كلمة تلتها نيابة عنه، إنه منذ تدشينه ومتحف بنك المغرب يتجدد باستمرار لمواكبة مختلف التحولات التي عرفها بنك المغرب.

وأضافت أن الاحتفال بالذكرى العشرين لمتحف بنك المغرب هو احتفاء بتاريخ المتحف، فمؤسسة بنك المغرب لم تتوقف منذ إحداثها عن العمل على الحفاظ وتثمين التراث الوطني. وقد سعت إلى الحفاظ على آثار التاريخ والحضارات من خلال مجموعة مهمة من العملات النقدية التي تظهر أهم المراحل التاريخية للمغرب.

وأوضحت أنه منذ سنة 1960 ، شرع البنك في العمل على تثمين مجموعاته من خلال تنظيم أول معرض دائم للعملات القديمة في فرع البنك بالدار البيضاء.

وأشارت إلى أنه تم القيام أيضا منذ سنة 1970 ، بنشر إصدارات أصبحت اليوم مراجع حقيقية ، من بينها على الخصوص “الجامع في دراهم عهد الأدارسة والمعاصرة” الصادر في 1971 ، و”الجامع في النقود العلوية” الصادر في 1984.

وأبرزت أنه في أواخر الثمانينات، انفتح بنك المغرب أيضا على الفنون البصرية، من خلال إحداث مجموعة مهمة تشهد على القيمة الجمالية التي تتمتع بها المملكة في الفن الغربي في القرن التاسع عشر ، وأوائل القرن العشرين، إلى غاية نشأة الفن المغربي الحديث والمعاصر بتوجهاته المختلفة.

وأشارت إلى أنه انطلاقا من رغبة حقيقية في فتح المجال الثقافي ونشره لأكبر عدد ممكن من الناس ، واصل البنك التزامه من خلال إنشاء المتحف الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 19 يونيو 2002، والذي تم تكريسه بالكامل للتاريخ النقدي للمملكة.

ومنذ ذلك الحين ، يستضيف المتحف بانتظام معارض موضوعاتية تكشف عن الجوانب المختلفة للمجموعات المعروضة. من بينها معارض لتكريم شخصيات في تاريخ الفن الحديث والمعاصر في المغرب.

وخلصت إلى أن الذكرى العشرين لتأسيس متحف بنك المغرب ستتيح فرصة عرض بعض الأعمال من مجموعات المتحف خارج جدرانه ، وأيضا الكشف عن العديد من الأعمال الأخرى التي لم يتم عرضها من قبل.

ويتميز برنامج الاحتفاء بالذكرى العشرين لإحداث متحف بنك المغرب الذي تم تقديمه بهذه المناسبة، بتنظيم عدة أنشطة تتمثل أساسا في تنظيم أربعة معارض مؤقتة ارتباطا بموضوع " الفن والنقد " في أربعة مواقع مختلفة وإصدار ميدالية تذكارية من الفضة بمناسبة الذكرى العشرين لمتحف بنك المغرب.

ويتضمن البرنامج إصدار طابع بريدي تذكاري طبع لأول مرة من قبل دار السكة حيث يعد ثمرة شراكة موقعة بين بنك المغرب وبريد المغرب، وهو عبارة عن رسم بخط منمق وألوان زاهية، وديناميكية، ينقل صورة متحف منفتح وحديث ومواكب لعصره ليمثل بذلك جسرا بين الماضي والحاضر، وقبة ضخمة ثمانية الأضلاع من خشب الأرز الطبيعي منحوتة بضفائر هندسية الشكل شاهدا على الحضارة الإسلامية وتشكل علامة على صلابة ودقة المهارات لدى الأسلاف في المغرب.

وتحاكي هذه القبة المساحات الحالية للمتحف التي تمت إعادة تهيئتها في عام 2010 ، في سينوغرافيا مبتكرة تحترم المعايير المتحفية الدولية المعاصرة.

ويستعرض مسار الزيارة الجديد، في إطار حديث ومعاصر، تاريخ النقود المغربية من العصور القديمة حتى يومنا هذا ، والذاكرة الفنية للمغرب بدءا من تمثيلات المغرب في القرن التاسع عشر، وصولا إلى فن الرسم المغربي المعاصر بمكوناته المختلفة ، بالإضافة إلى تاريخ البنك ومهامه الأساسية.

إضافة إلى ذلك يشمل برنامج هذه التظاهرة فيلما استعداديا تم عرضه خلال لقاء اليوم ، والذي يسلط الضوء على أبرز الأحداث التي شهدها متحف بنك المغرب طيلة هذه السنوات.

كما يتضمن البرنامج ، إصدار كتيب استعادي يعرض إنجازات متحف بنك المغرب منذ إحداثه قبل عشرين سنة، فضلا عن تنظيم ندوة حول موضوع " الوحدات المؤسساتية والإشعاع الثقافي وإصدار دليل حول المعارض المؤقتة الأربعة وتنظيم ورشات تربوية وأيام الأبواب المفتوحة لفائدة العموم.

وتعكس المعارض الأربعة، التي سيتم تنظيمها بأربع مؤسسات ثقافية كبرى عبر المملكة ، ثراء المجموعات النقدية والفنية التي يتوفر عليها المتحف كما تتيح إمكانية عرض هذه الأعمال الفنية بعدة مواقع ، ويتعلق الأمر ب "أثرية الصور : الورقة البنكية المغربية بعيون التاريخ والفن" بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ، ويسلط هذا المعرض المخصص لأثرية صور الورقة البنكية المغربية الضوء على تاريخ عدة فترات زمنية ، وتاريخ الأعمال الفنية والصور الكولونيالية الوثائقية والفنية، وتاريخ الحماية واستقلال المغرب ، وتاريخ الفن في المغرب وتاريخ الفن الغربي.

ومن خلال الانتقال عبر المواضيع والصور التي تعود إلى التيار الاستشراقي والفن الكولونيالي ، ومرورا بالموروث المعماري والزخرفي والأعمال الفنية الأولى للرسامين المغاربة ، وانتهاء بإبادعات فناني الحداثة ، يكشف المعرض عن المراجع الفنية من الصور المعتمدة من طرف الرسامين التشكيليين ، ومصممي ونقاشي الأوراق البنكية.

ومن خلال توثيق العمليات الفنية المتعلقة بتصميم وإعداد الأوراق البنكية ، تم تشكيل معجم للتصورات والتمثلات عبر اللغة المرئية التي يعكسها ظهر ووجه الورقة البنكية.

أما معرض" فن الخط النقدي في المغرب " بقصر الباهية في مراكش، حيث تم إدراج فن الخط، فسيسلط الضوء على مجموعة مختارة من القطع النقدية والأوراق البنكية والمخطوطات والأعمال الفنية والمجوهرات ، التي تعرض في مكان تتناغم فيه تماما مع الهندسة المعمارية والأعمال الفنية التي تزين مبنى قصر الباهية بمراكش.

فالمعرض يسرد برقة نشأة وتطور أسلوب فن الخط خاصة على النقود والأعمال الفنية منذ ظهور الإسلام إلى يومنا هذا. ومن خلال مجموعة مختارة من المسكوكات النقدية والأعمال الفنية الممثلة للتطور الزمني الذي تتخلله تقاطعات وتأثيرات بين الفترات التاريخية الكبرى، تتطور الخصوصية المغاربية وتفرض نفسها متفردة عن غيرها، في تفاعل دائم مع السياق التاريخي والثقافي والفني المميز لكل عصر.

وبخصوص معرض "فن ورسوم النقود القديمة المغربية" برواق الفن المعاصر محمد الإدريسي بطنجة، حيث تنفرد الرسومات المنقوشة على القطع النقدية للمغرب العتيق، يصور الأشخاص والأشكال الرمزية، فقد خصص هذا المعرض لصور نماذج ورموز هذه الحقبة من خلال إبراز خصائصها الفنية ومعانيها المتعددة بشكل ينسجم مع سياقها التاريخي والثقافي.
ويتضمن المعرض أيضا قطعا أثرية تعود لهذه الفترة التاريخية ، تعزز البعد الرمزي والسياسي والثقافي والاقتصادي للأيقونات المنتجة.
ويختتم معرض "المهن الفنية لدار السكة" بمتحف بنك المغرب في الرباط، مشروع " الفن والنقد" بتقديم مجموعة مختارة من الأوراق والقطع النقدية الموثقة من حيث إنجازها الفني وتسلط هذه المقاربة الوثائقية والفنية في الوقت ذاته الضوء على جانب جديد من نشأة وخصائص المهن الفنية في دار السكة. وخصص هذا المعرض للبعد الحالي للمهارة والمهن الفنية للإنتاج النقدي في المغرب.

ومن خلال الأرشيف الوثائقي واللوحات الفنية ، يحتفي معرض المهن الفنية لدار السكة بأهم الإصدارات منذ سنة 1987 إلى يومنا هذا ويتناول مميزات الصور المعاصرة للأوراق والقطع النقدية.