تغطية مباشرة

تحت رعاية أمير المؤمنين، إحياء ذكرى وفاة الشيخ الحاج مالك سي بالسنغال

أخبار
الإثنين ٢٧ يونيو ٢٠٢٢
09:39
استمع المقال
نوفل الخمليشي
استمع المقال

ثمن الرئيس السنغالي، ماكي سال، مشاركة وفد مغربي هام في الاحتفالات الرسمية التي أقيمت بمدينة تيفاوان السنغالية، بمناسبة مرور 100 عام على وفاة الشيخ الحاج مالك سي الذي يعد أحد أبرز الزعماء الدينيين المسلمين في السينغا ، وأحد رموز الطريقة التيجانية في كامل إفريقيا.

وقد تم تنظيم هذه الذكرى تحت رعاية أمير المؤمنين الملك محمد السادس والرئيس السينغالي ماكي سال.

 وأكد سفير صاحب الجلالة بدكار ، حسن ناصيري ، أن مشاركة وفد مغربي رفيع في الحفل الرسمي لتخليد ، السبت بتيفاوان (غرب ) ، الذكرى المئوية لوفاة الشيخ الحاج مالك سي ، أحد أبرز الزعماء الدينيين المسلمين في السينغال ، هي تعبير عما يوليه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس من فائق عناية وكبير تقدير للبيوتات الصوفية بشكل عام وللأسرة التيجانية بشكل خاص في السنغال.

وتم تنظيم هذه الذكرى تحت شعار " سفر المئوية .. أضواء على حياة الشيخ الحاج مالك سي وأعماله العلمية والتربوية بعد مرور 100 سنة على وفاته "، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والرئيس السينغالي ماكي سال.

وأكد الدبلوماسي المغربي في كلمة بالمناسبة ، بحضور الرئيس السنغالي ماكي سال ، أن حضور الوفد المغربي الرفيع لهذا الحدث يعكس أيضا الروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين المغربي والسنغالي ، مبرزا الثوابت العقائدية والروحية والإيمانية المشتركة بين المغرب والسنغال والمتمثلة في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني.

وأضاف أن هذه المشاركة تشكل أيضا مناسبة عظيمة في مسار تكريس العلاقات التاريخية والروحية المتميزة والنموذجية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين ، وبصفة خاصة الوشائج التاريخية والإنسانية التي تربط مدينتي فاس وتيفاوان ، معبرا عن " اعتزازه " بالعلاقات العريقة والثرية بين المغرب والسنغال وبمشاركة المغرب في حفل تخليد الذكرى المئوية لوفاة الحاج مالك سي.

وذكر السيد ناصيري ، بهذه المناسبة ، أنه نظرا للعلاقات المتميزة بين البلدين ، ألقى صاحب الجلالة الملك محمد السادس خطابه السامي بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة في 6 نونبر 2016 من عاصمة السنغال ، والذي نوه فيه جلالة الملك بمشاركة الشعب السنغالي الشقيق في المسيرة الخضراء بجانب إخوانهم المغاربة وبجانب مواطنين من كل البقاع.

وتابع أن جلالة الملك أشاد أيضا ، بالدعم والمساندة المتواصلين للمصالح العليا للمملكة المغربية من طرف السنغال قيادة وشعبا.

يشار إلى أن رئيس الجمهورية السنغالية ، ماكي سال ، ثمن عاليا في كلمته ، مشاركة وفد مغربي هام ، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في هذا الحفل الرسمي لتخليد الذكرى المئوية لوفاة الشيخ الحاج مالك سي.

ونوه الرئيس السنغالي بالحضور القوي خلال هذه المراسيم ، للوفد الهام الذي أوفده صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، "والذي أبى إلا أن يشاركني رعاية هذا الحدث التاريخي المتمثل في مرور مائة عام على وفاة سيدي الحاج مالك سي رحمه الله ".

وقال الرئيس ماكي سال إن " صاحب الجلالة بذلك يواصل تقليدا عريقا في العلاقات الودية والأخوية والروحية بين الشعبين المغربي والسنغالي وبين قائديهما ".

وفي هذا الصدد ، طلب الرئيس ماكي سال من الوفد المغربي ، إبلاغ جلالة الملك ، باسمه الشخصي وباسم الخليفة العام ، وأسرة الحاج الشيخ مالك سي كبير الامتنان والشكر ، لتفضل جلالته بإسباغ رعاية جلالته السامية على حدث تخليد الذكرى المئوية لوفاة الحاج الشيخ مالك سي ، ومشاركة الوفد المغربي في هذه الذكرى.

يشار إلى أن الوفد المغربي حظي باستقبال حار خلال إقامته بمدينة تيفاوان ، كما حرص الرئيس السنغال في ختام هذه المراسيم على الإشادة بأعضاء الوفد المغربي وتحيته.

من جهته ، أشاد الخليفة العام للطريقة التيجانية ، بالعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة للطريقة التيجانية بالسنغال وبدعم جلالته للتظاهرات واللقاءات الدينية التي تنظمها الطريقة التيجانية ، مشيرا في هذا السياق ، إلى تكفل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بطبع أعمال الشيخ مالك سي تنفيذا لتعليمات رئيس المؤسسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ونوه في رسالة تلاها باسمه المتحدث بإسمه الشيخ مختار كيبي ، عضو فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالسنغال ، بحضور الوفد المغربي إلى تيفاوان ، مشيدا بمستوى العلاقات القائمة بين المغرب والسنغال . وقال أمام الحضور " تحيى العلاقات المغربية السنغالية تحت قيادة الرئيس ماكي سال وأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ".

وذكر في هذا الصدد ، بمهمة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي يترأسها صاحب الجلالة ، والتي تعمل على إضفاء دينامية على الأنشطة العلمية والثقافية والنهوض بالتراث الثقافي الإسلامي الإفريقي المشترك ، وإشعاعه وصيانته ، فضلا عن تجميع المسلمين وتنسيق جهود العلماء من أجل مكافحة التيارات المتطرفة التي تهدف إلى هدم قيمنا الروحية والحضارية المشتركة.

وفي ختام رسالته ، تضرع الخليفة العام للطريقة التيجانية إلى الله عز وجل بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويحيطه بعنايته وأن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وجرى الحفل الرسمي بحضور ، محمد منصور مالك سي ، ممثلا للخليفة العام للطريقة التيجانية ، ومحمد سيرين ببكار منصور سي ، وعمدة بلدة تيفاوان دومبا ديوب سي ، وعدد من أعضاء الحكومة السنغالية ، وممثلي السلطات المحلية ، ووفد مغربي هام ، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بدكار ، وكذا عدد من المريدين والزعماء الدينيين بالسنغال .

وضم الوفد المغربي بالإضافة إلى السيد حسن ناصيري ، كلا من محمد الكبير التيجاني ، شيخ الطريقة التيجانية بفاس ، وعبد اللطيف البكدوري الأشقري عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ، والمصطفى زمهني ومحمد مشان ، ومحمد أصبان وعمر ازدادو ، على التوالي رؤساء المجالس العلمية المحلية لخنيفرة ، وعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان ، والرباط ، والرحامنة ، وعدنان زوهار عضو المجلس العلمي المحلي للجديدة ، وابن شواف بوشعيب مستشار بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

ويشمل برنامج هذه الاحتفالية المقامة ما بين 24 و27 يونيو الجاري ، تنظيم معرض وندوة تسلط الضوء على سيرة وحياة الحاج مالك الشيخ سي وأسرته ، فضلا عن جلسات لتلاوة القرآن الكريم، وأناشيد دينية ، وندوات.