تغطية مباشرة

الرباط.. لقاء لتسليط الضوء على المؤتمر الثاني للأمم المتحدة بشأن المحيطات

أخبار
الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠٢٢
14:00
استمع المقال
الرباط.. لقاء لتسليط الضوء على المؤتمر الثاني للأمم المتحدة بشأن المحيطات
مدي1 نيوز.كوم و (و.م.ع)
استمع المقال

نظم مركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط، يوم الخميس، لقاء لتسليط الضوء على المؤتمر الثاني للأمم المتحدة بشأن المحيطات.

وأوضح بيان لمركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط، أن اللقاء شكل مناسبة لتسليط الضوء على مؤتمر الأمم المتحدة الثاني بشأن المحيطات الذي سينعقد ما بين 27 يونيو وفاتح يوليوز 2022 بلشبونة بالبرتغال، بحضور رؤساء دول وحكومات وبمشاركة الأطراف المعنية بمسألة المحيط من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية العالمية والمنظمات غير الحكومية والباحثين والقطاع الخاص.

وأشار البيان إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة الثاني بشأن المحيطات "ينعقد في وقت تتفاقم فيه الأزمة الثلاثية لتغير المناخ وانجراف التنوع البيولوجي والتلوث، والتي تهدد صحة المحيطات واستدامة الأنشطة التنموية القائمة عليها".

وأضاف المصدر أن المؤتمر يمثل تواصلا لجهود الأمم المتحدة الرامية لعكس نسق تدهور النظم البيئية البحرية وتأمين استدامتها وتسريع تنفيذ الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.

ويأتي مؤتمر الأمم المتحدة الثاني بشأن المحيطات الذي سيعقد تحت شعار: "تدعيم العمل من أجل المحيط اعتمادا على العلم والابتكار لتنفيذ الهدف 14: الشراكات والحلول"، ليدشن مرحلة جديدة من العمل العالمي من أجل حماية البيئة البحرية والنهوض بالاقتصاد الأزرق على أساس الحلول المبتكرة والبحث العلمي لتطوير التكنولوجيا الخضراء والاستخدامات المبتكرة للموارد البحرية والتصدي للأخطار التي تهدد صحة المحيطات.

وأبرز البيان أنه من المنتظر أن يعتمد المؤتمر إعلانا سياسيا يجدد عزم العالم على التعاون الدولي لحماية المحيطات في علاقاتها بالقضايا المصيرية للمناخ والتنوع البيولوجي والتصدي لخطر التلوث.

كما ينتظر أن يتضمن الإعلان ترحيبا دوليا بقرار الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بدعوة لجنة دولية حكومية لإعداد اتفاق دولي ملزم بشأن التلوث بالبلاستيك بما فيها تلوث المحيطات. كما ينتظر أن يتضمن تجديدا للتأكيد على أهمية عقد الأمم المتحدة بشأن علم المحيطات من أجل التنمية المستدامة ودعم عمل اليونسكو في هذا المجال إضافة إلى حلول التمويل ونقل التكنولوجيا والحد من انبعاثات النقل البحري.

وينتظم المؤتمر في ثماني حوارات مواضيعية بخصوص دعم الاقتصاد الأزرق، والحد من ارتفاع حموضة المحيطات، وتنمية قدرات البحث العلمي ونقل التكنولوجيا، ومكافحة التلوث البحري، وحماية واستصلاح الأنظمة البحرية والشاطئية، وتثمين الترابط بين الهدف 14 وبقية أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة، والصيد البحري وتسهيل وصول صغار الصيادين للأسواق إضافة لتحسين الحماية القانونية للمحيطات.

وتجدر الإشارة إلى أن المحيطات التي تغطي 70 بالمائة من البسيطة تلعب دورا أساسيا في تأمين الحياة والرزق والنشاط الاقتصادي. فهي تحتضن 80 في المئة من جميع أنواع الحياة على الكوكب وتنتج 50 في المئة من الأكسجين الذي نحتاجه، كما تلعب دور حاجز حيوي أمام آثار تغير المناخ إذ أنها تمتص 25 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتلتقط 90 في المئة من الحرارة الإضافية الناتجة عن تلك الانبعاثات.

وتعد المحيطات أيضا مصدر رزق لثلاث مليارات شخص يعتمدون على البحر في حياتهم ولأكثر من 200 مليون يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر في الصيد البحري.

ويقف النشاط البشري من وراء 11 مليون طن من النفايات تصل كل سنة للبحر وتلحق الضرر بالحياة البحرية والصيد البحري والسياحة.

ورغم كل ذلك، يجمع الخبراء على أن الوضع غير ميؤوس منه وأن هناك حلولا عملية قادرة على تأمين الحماية اللازمة للمحيطات إزاء التدهور واستعادة صحتها باعتماد مقاربات مستدامة في مجالات النقل والصيد البحري وحماية مواقع التنوع البيولوجي والتصدي للتلوث البحري، خاصة نفايات البلاستيك.

وقد شهد اللقاء مشاركة محمد ياسين العروسي ممثلا عن قطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومحمد علوي، مدير برنامج العلوم، بمكتب اليونسكو بالمنطقة المغاربية.