مني الرئيس إيمانويل ماكرون بنكسة سياسية أمس في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية مع فقدانه الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، ما سيعقد قدرته على الحكم اثر انتخابات حقق فيها اليمين المتطرف واليسار اختراقا كبيرا.
وحسب التوقعات الأولية لمراكز الاستطلاعات ، فقد جاء ائتلاف "معا" بقيادة رئيس الجمهورية في صدارة النتائج محققا بين 200 و260 مقعدا، ما يعطيه غالبية نسبية لا تمكنه من الحكم وحيدا ، علما أن الغالبية المطلقة تقدر ب 289 نائبًا من أصل 577.
ومن جهته حصل "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" اليساري بزعامة جان لوك ميلانشون على 150 إلى 200 مقعد ليكون أكبر كتلة معارضة في الجمعية الوطنية حسب التوقعات.
وفاز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن بعدد من المقاعد تراوح بين 60 و100 وفق المصادر نفسها ما يمثل اختراقا كبيرًا، أما اليمين التقليدي فقد فاز بنحو 60 مقعدا ويمكن أن يلعب دورا حاسما في البرلمان الجديد رغم أنه خسر مكانته كأكبر كتلة معارضة في المجلس ومن المتوقع أن تتراوح نسبة الامتناع عن التصويت بين 53,5 و54 بالمئة.