تغطية مباشرة

الأمم المتحدة تحذر من تزايد أعداد النازحين في العالم إذا استمرت أزمة الغذاء

أخبار
الخميس ١٦ يونيو ٢٠٢٢
12:26
استمع المقال
الأمم المتحدة تحذر من تزايد أعداد النازحين في العالم إذا استمرت أزمة الغذاء
استمع المقال

حذر المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة، فيليبو غراندي، اليوم الخميس، من تزايد أعداد النازحين في العالم إذا استمرت أزمة الغذاء.

وقال غراندي ،في مؤتمر صحافي عرض خلاله التقرير السنوي للمفوضية، إنه إذا لم يتمكّن العالم من حلّ الأزمة الغذائية الناجمة عن النزاع الروسي الأوكراني، فإنّ "أعداد النازحين قسراً عن ديارهم ستتخطّى بكثير الرقم القياسي الذي سُجّل أخيراً وبلغ مئة مليون نازح".

وأبرز أن "الجهود التي تُبذل لمعالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية (...) تكتسي أهمية قصوى للحيلولة دون أن ينزح عدد أكبر من الناس عن ديارهم"، مضيفا "إذا سألتموني كم... لا أعرف، لكنّها ستكون أرقاماً كبيرة جداً".

وتسبّب النزاع الروسي الأوكراني في نقص حادّ في الحبوب والأسمدة في الأسواق، ممّا أدّى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وجعل مئات ملايين البشر حول العالم معرّضين لخطر الجوع.

وقبل بدء الصراع في 24 فبراير المنصرم، كانت أوكرانيا تصدّر 12 في المائة من القمح العالمي و15 في المائة من الذرة و50 في المائة من زيت عبّاد الشمس.

وأضاف المسؤول الأممي أنّه "إذا لم يتمّ حلّ هذا الأمر بسرعة، فإن التداعيات ستكون مدمّرة (...) إنها بالفعل مدمّرة".

وأظهر التقرير السنوي للمفوضية حول النزوح العالمي أنّ عدد الذين نزحوا قسراً عن ديارهم حول العالم حتى نهاية 2021 بلغ 89.3 مليون شخص، أي أكثر من ضعف عددهم قبل عقد من الزمن.

وإذا أضيفت إلى هذه الحصيلة أعداد الأوكرانيين الذين نزحوا قسراً عن ديارهم بسبب العملية العسكرية الروسية والذين تقدّر الأمم المتحدة أعدادهم بحوالي 14 مليون نسمة (بين نازح ولاجئ)، فإنّ عدد النازحين قسراً حول العالم يقفز عندها فوق عتبة المئة مليون نسمة وهو مستوى غير مسبوق على الإطلاق.

وقال غراندي "إذا لم يجتمع المجتمع الدولي لاتّخاذ إجراءات لمعالجة هذه المأساة الإنسانية وحلّ النزاعات وإيجاد حلول دائمة، فإنّ هذا المنحى الرهيب سيستمر".

وحذّرت المفوضية في تقريرها السنوي، من أنّ ندرة الغذاء المتزايدة ومعدلات التضخّم الآخذة في الارتفاع وأزمة المناخ الراهنة هي جميعها عوامل تزيد من الصعوبات وتتطلّب توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، مما يهدّد بإضعاف مستويات التمويل، المتدنية أصلا ، للكثير من الأزمات.