الفوضى مستمرة في النقل البريطاني مع إضراب وإلغاء رحلات وتأخيرها

تفاقمت الاضطرابات في وسائل النقل البريطانية الاثنين مع اعلان موظفي قطارات الانفاق في لندن الإضراب، بعد إلغاء رحلات جوية وعبر السكك الحديد أو تأخيرها.

وأعلنت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديد والبحرية والنقل اضرابا الاثنين مدة 24 ساعة لاقى تجاوبا مع اغلاق الكثير من محطات قطارات الأنفاق في لندن.

وحذرت هيئة النقل في لندن من "اضطرابات كبيرة" واوصت المستخدمين بتجنب التنقل الاثنين وحتى الساعة 08,00 الثلاثاء.

كذلك، واجه آلاف الركاب صعوبات في العودة إلى المملكة المتحدة بعد عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية بعد إلغاء المئات من رحلات إيزي جيت وبريتيش ايرويز وتوي وويز إير، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية.

وأعلنت إيزي جيت في بيان إنه "مع الأسف ونظرًا لبيئة التشغيل الصعبة المستمرة، أُلغيت حوالى 37 رحلة اليوم (الاثنين) قبل وصول الزبائن إلى المطار".

وقال متحدث باسم بريتيش إيرويز إن إلغاء الرحلات كان "مقررا مسبقا" وبأن المسافرين أُبلغوا قبل مواعيد السفر.

وأضاف "من أجل العمل على توفير وضوح في الرؤية في خدمة الزبائن في الأشهر المقبلة، اتخذنا القرار منذ فترة بتقليص جدولنا بنسبة 10 بالمئة (حوالى 8000 رحلة ذهابًا وإيابًا) حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر نتيجة لتحديات مرتبطة بالموارد".

كذلك واجه المسافرون الذين استخدموا قطار يوروستار في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة تأخيرًا على مواعيد الرحلات. وكتبت الشركة على تويتر "تستغرق عمليات التدقيق في الجوازات والأمن في لندن وقتًا أطول من المعتاد ما يترجم بطوابير طويلة. لذا فإن خدماتنا تشهد تأخيرا كبيرا".

يواجه قطاع الطيران نقصًا حادًا في الموظفين بعد تسريح الآلاف في ذروة انتشار وباء كوفيد-19 مما تسبب في توقف حركة الملاحة الجوية لأشهر ثم خفض الرحلات الجوية بشكل حاد بسبب القيود الصحية.

يكافح هذا القطاع الآن للتوظيف والتعامل مع الارتفاع الكبير في الطلب على السفر بعد رفع القيود الصحية.

وكان قطاع النقل من أكثر القطاعات تضررًا جراء الوباء حيث توقفت حركة الملاحة الجوية لأشهر وتراجع عدد الركاب في قطارات الأنفاق في المملكة المتحدة أو القطارات العادية، بشكل حاد.