تغطية مباشرة

المنظمة العربية للتنمية الزراعية: "الحاجة ملحة لتدخل سريع لتفادي نقص الغذاء الحاد في الدول العربية"

أخبار
الإثنين ٣٠ مايو ٢٠٢٢
09:45
استمع المقال
المنظمة العربية للتنمية الزراعية: "الحاجة ملحة لتدخل سريع لتفادي نقص الغذاء الحاد في الدول العربية"
مدي1 نيوز.كوم و (و.م.ع)
استمع المقال

 حذر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إبراهيم الدخيري من أن العديد من الدول العربية ستواجه أزمة غذاء خانقة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن "الحاجة ملحة الآن لتدخل سريع لأن عدم التحرك سيدخل العديد من الدول في المنطقة في نفق نقص الغذاء الحاد".

وقال الدخيري في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إن سبع دول عربية ستواجه أزمة غذاء خانقة خلال الفترة المقبلة، ما لم تعالج وعلى وجه السرعة أزماتها السياسية والاقتصادية لمواجهة التحديات الخارجية، في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع تكلفة الشحن من الدول التقليدية المصدرة للغذاء.

ودون ذكرها بالأسم، أوضح المتحدث أن هذه الدول ، بما فيها دول نفطية، تكمن إشكالاتها في الوضع الاقتصادي الذي تمر به، وأخرى في البعد السياسي وعدم الاستقرار ، مبرزا أن هناك قضايا سياسية شائكة ومؤسسيه تقلل الاستفادة مما هو متاح من موارد تتمتع بها هذه الدول على النحو المطلوب.

وتابع أن عدم الاستقرار، السياسي والأمني، في هذه الدول، يزيد من مشاكل الأمن الغذائي بها ويتسبب في تعقيد حلّها، مضيفا أن هذه الإشكالات لن تؤثر على الغذاء، بل ستعصف بجميع مناحي الاقتصاد في تلك الدول التي ستنخفض فيها عمليات الاستثمار الداخلي والخارجي نتيجة للأوضاع الجارية فيها.

وشدد على أن حل هذه الإشكاليات يعد الخطوة الأساسية لمعالجة الإشكاليات الاقتصادية بما في ذلك أزمة الغذاء، ولن يكون الحل في توفير الغذاء ما لم تحل المشاكل السياسية وتشعباتها.

وأشار الدخيري، إلى أن عددا من الدول العربية ستواجه كذلك إشكالية التغيرات المناخية، وخاصة التي تعتمد على الزراعات المطرية في التعامل مع دخول الموسم والخروج منه بسبب مستوى التنمية الموجود، موضحا أن أزمة أوكرانيا لن يكون أثرها حاضراً فقط خلال هذه الفترة ولكنه ومع استمرار الأزمة سيستمر ويلقي بظلاله على العام المقبل وستتفاقم المشكلة.

وذكر أن تكلفة الشحن الآن ارتفعت أضعاف ما كانت عليه في فترة وجيزة من مختلف دول إنتاج الغذاء التقليدية منها الأرجنتين، البرازيل، أستراليا، فضلا عن الأحداث الجارية التي أوصلت تكلفة الشحن إلى أرقام غير مسبوقة تجاوزت 17 ألف دولار للحاوية، إضافة إلى التعقيدات والخلافات السياسية التي تسود في العديد من دول أوروبا والتي معها يتوقع أن ترفض بعض الموانئ استقبال بعض المنتوجات لترتفع مع هذا الإجراء التكاليف لتخرج المشكلة بعد ذلك عن السيطرة.