تغطية مباشرة

المؤشرات الرئيسية لتغير المناخ تسجل أرقاما قياسية عام 2021

أخبار
الأربعاء ١٨ مايو ٢٠٢٢
15:56
استمع المقال
المؤشرات الرئيسية لتغير المناخ تسجل أرقاما قياسية عام 2021
ميدي1 نيوز.كوم و و.م.ع
استمع المقال

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، اليوم الأربعاء، إن أربعة مؤشرات رئيسية لتغير المناخ تشمل تركيزات غازات الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر وحرارة المحيطات وتحمض المحيطات، قد سجلت أرقاما قياسية جديدة في عام 2021 .

وعزت المنظمة، في تقرير لها، أن الأنشطة البشرية تسبب تغيرات في النطاق الكوكبي على اليابسة وفي المحيط وفي الغلاف الجوي مع تداعيات ضارة وطويلة الأمد على التنمية المستدامة والنظم البيئية .

وأشار التقرير إلى أن الطقس القاسي ( الوجه اليومي لتغير المناخ ) أدى إلى خسائر اقتصادية تقدر بمئات المليارات من الدولارات وفي أرواح البشر ورفاههم، كما تسبب في حدوث صدمات للأمن الغذائي والمائي والنزوح برزت في عام 2022 ، مضيفا أن السنوات السبع الماضية كانت أحر سبع سنوات مسجلة وان عام 2021 كان واحدا فقط من بين سبعة أحر، وأن متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2021 كان حوالي 1.11 (± 0.13) درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الصناعة .

ولفت التقرير إلى أن السنوات السبع الأخيرة من 2015 إلى 2021 كانت السنوات السبع الأكثر دفئا المسجلة، وحذر من أن حرارة المحيط كانت مرتفعة بشكل قياسي وان ارتفاع عمق المحيط البالغ 2000 متر، استمر في الارتفاع في عام 2021 ومن المتوقع أن يستمر في الاحترار في المستقبل .

وأشار التقرير لخطورة ظاهرة تحمض المحيطات حيث أن المحيط يمتص حوالي 23 في المئة من الانبعاثات السنوية لثاني أكسيد الكربون البشري ،المنشأ في الغلاف الجوي حيث يتفاعل هذا مع مياه البحر ،ويؤدي إلى تحمض المحيطات مما يهدد الكائنات الحية وخدمات النظام البيئي ، وبالتالي الأمن الغذائي والسياحة وحماية السواحل.

ونوه إلي أن المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر وصل إلى مستوى قياسي جديد في عام 2021 ،بعد أن ارتفع بمتوسط 4.5 ملم سنويا خلال الفترة 2013-2021 وهو أكثر من ضعف المعدل بين عامي 1993 و 2002 ، ويعزى ذلك إلى الفقد المتسارع للكتلة الجليدية من الصفائح الجليدية ، محذرا من أن الظاهرة لها أثار كبيرة على مئات الملايين من سكان المناطق الساحلية ويزيد من التعرض للأعاصير المدارية .

واعتبر إن الآثار المعقدة للنزاعات والظواهر الجوية المتطرفة إضافة إلى الصدمات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب وباء كورونا ، أدت إلى تقويض عقود من التقدم نحو تحسين الأمن الغذائي على مستوى العالم ، في الوقت الذي أدي تفاقم الأزمات الإنسانية في عام 2021 إلى تزايد عدد البلدان المعرضة لخطر المجاعة.

ولفت إلى أن من إجمالي عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في عام 2020 ، فان أكثر من نصفهم يعيشون في أسيا ( 418 مليونا ) والثلث في أفريقيا 282 مليونا .

وذكر التقرير أن مخاطر الأرصاد الجوية المائية استمرت في المساهمة في النزوح الداخلي ، وأن البلدان التي سجلت أكبر عدد من حالات النزوح اعتبارا من أكتوبر 2021 ،كانت الصين (أكثر من 1.4 مليون) والفلبين (أكثر من 386 ألف شخص) وفيتنام (أكثر من 664 ألف )

يذكر أن تقرير حالة المناخ العالمي، الذي سيستخدم كوثيقة رسمية ، لمفاوضات الأمم بشأن تغير المناخ المعروفة باسم ( كوب 27 ) والمقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ بمصر في نونبر المقبل ،هو تقرير مكمل لتقرير التقييم السادس للفريق الحكومي الدولي المعنى بتغير المناخ.