محاصرة الجيش الجزائري لمخيمات تندوف .. اعتداءات متكررة واستهداف للمحتجزين

أخبار
الأحد ٢٣ يناير ٢٠٢٢
19:59
استمع المقال
محاصرة الجيش الجزائري لمخيمات تندوف .. اعتداءات متكررة واستهداف للمحتجزين
MEDI1NEWS.COM
استمع المقال

اخترنا لك

لم تعد حوادث استهداف ساكنة مخيمات تندوف من طرف الجيش الجزائري معزولة ، في ظل أنباء مؤكدة عن قيام جنود جزائريين مكلفين بمحاصرة مخيمات اللاجئين الصحراويين، أول أمس الجمعة باعتقال عناصر من "البوليساريو" على بعد نحو 10 كيلومترات من ما يسمى "معسكر الداخلة" بالمخيمات.

وتشير المعطيات الحصرية لميدي1تيفي، أن الأمر يتعلق بكل من يوسف سيد أحمد وسعيد محمود والمهدي سيد أحمد وعبد الله بونا، أثناء محاولتهم مغادرة المخيم، قبل أن يتم اقتيادُهم نحو ثكنة عسكرية جزائرية، حيث مازالوا رهن الاحتجاز إلى حدود الساعة.

 

حادث اعتقال جنود جزائريين لعناصر من "البوليساريو"، ليس الأول من نوعه، بل يأتي في أعقاب سلسلة اعتداءات مماثلة، في تكرار لسيناريو تعودت عليه قوات الجيش الجزائري في تعاملها مع المحتجزين في مخيمات تندوف، ويفضح انتهاكات الجزائر الجسيمة لحقوق الإنسان بحق ساكنة المخيمات أمام المنتظم الدولي.

اعتداءات متكررة .. سيناريو تعودت عليه قوات الجيش الجزائري في تعاملها مع المحتجزين في مخيمات تندوف

ففي أواخر دجنبر الماضي، قامت الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية، بممارسة ضغوط على مصطفى محمد علي ولد سيد البشير، المسمى بوزير الأراضي المحررة في الجبهة الانفصالية، للتراجع عبر حوار مفبرك عن تصريحاته السابقة، التي فندت الأطروحة الانفصالية للكيان الوهمي، وفضحت أسسها الهشة، كما أرغمت الأجهزة الجزائرية قيادي "البوليساريو" المذكور على الإدلاء بتصريحات عكس تلك التي سبق وصرح بها، والتي أغضبت الأجهزة الجزائرية.

وفي تعليقه على هذه الواقعة قال عبد الرحيم منار اسليمي رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية، في تصريحات سابقة على ميدي1تيفي، إن هذا التصريح يُعد مواجهة بين أحد قياديي "البوليساريو" مع النظام العسكري الجزائري، مؤكدا أن فبركة وكالة الأنباء الجزائرية لتصريحات المسؤول في الجبهة الانفصالية يدل على أن الجزائر تثبت أمام العالم أنها طرف مباشر في قضية الصحراء المغربية.

وخلال شهر نونبر المنصرم أطلق جنود جزائريون النار على اثنين من ساكنة المخيمات بتندوف والمنتميان لقبيلة سلام الركيبات، وأكدت مصادر إعلامية حينها، أن وحدات من الجيش الجزائري استهدفت هاذين الشخصين التابعين لساكنة تندوف وأطلقت النار عليهما بعدما كانا على متن سيارة رباعية الدفع.

كما أقدمت دورية تابعة للجيش الجزائري بإطلاق النار بشكل عشوائي على مجموعة من الصحراويين، حاولوا الهرب إلى خارج مخيمات تندوف عبر منطقة أحفار جْرب  التي تبعد بحوالي 26 كيلومترا جنوب مايسمى بمعسكر الداخلة.

كما أطلقت وحدة الجيش الجزائري النار على مجموعة من ساكنة المخيمات شرق الرابوني كانوا بصدد التنقيب عن الذهب في منطقة  المجهر التي تُعد معقِل قيادة الجبهة الانفصالية.

وأسفر إطلاق النار عن مقتل اثنيْن وإصابة شخص آخر، وسكان مخيمات تندوف الذين يعيشون أوضاعا معيشية صعبة يضطرون إلى مغادرتها بحثا عن لقمة العيش.

وشهدث المخيمات حوادث أخرى لا تقل فظاعة، ولعل أبرزها تلك التي أقدم فيها عناصر تابعة للجيش الجزائري على إحراق شخصين أحياء بمخيمات تندوف، كانا بصدد البحث عن الذهب داخل حفرة.

وفيما يلي شهادة حصرية لميدي1تيفي، تروي فيها سيدة من ساكنات مخيم "الداخلة" بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، تفاصيل هذه الجريمة المروعة.