تغطية مباشرة

ما مكان الذكاء الاصطناعي في معركتنا ضد كورونا؟

علوم
الجمعة ٢١ يناير ٢٠٢٢
12:23
استمع المقال
ما مكان الذكاء الاصطناعي في معركتنا ضد كورونا؟
MEDI1NEWS
استمع المقال

أظهر وباء كورونا كيف بات الذكاء الاصطناعي جزءا من حياتنا اليومية، فلم يعد هذا الأخير أمرا يتعلق بالمستقبليات، بل صار وسيلة علمية تقدم حلولا لمختلف المشاكل المستعصية التي تقف حاجزا أمام تقدم العالم ورفاهية ساكنة هذا الكوكب، وخير مثال على ذلك هو الأثر الايجابي للذكاء الاصطناعي في حرب العالم ضد فيروس كورونا، ورحلته لإيجاد لقاح خلال فترة حاسمة.

ساعد الذكاء الاصطناعي العلماء والباحثين في تحليل البيانات الجينية (ADN) للفيروس الذي ألم بالعالم وتفشى بسرعة كبيرة، فكان السبيل الوحيد لتحديد الخصائص المحددة لطبيعة هذا الفيروس، وسرعته في التخفي وخلق متحورات جديدة بمواصفات وآثار مختلفة في كل مرة.

وساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل عمل الباحثين على تطوير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا واختبار فاعلية هذه اللقاحات، بتحليل الداتا المتعلقة بالوضعية الوبائية والأعراض المرافقة للحالات المصابة، وإصدار الأوامر التي يتعين على البرامج الذكية تنفيذها، بالبحث ضمن ملايين البيانات، والخروج بنتائج تسهل عمل العلماء.

ومكن  الذكاء الاصطناعي من تحليل وقراءة عدد ضخم من الأشعة السينية بوتيرة أسرع من الإنسان، ما قدم مساعدة كبيرة للأطباء لتحديد مرضى فيروس كورونا ومتابعة تطور الوضعية الوبائية.

ولخدمة الإنسانية خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم، كان لزاما على العلماء تطوير تطبيقات للهواتف الذكية، تتعرف على المصاب بكوفيد 19، ما قد يبدو شبه مستحيل في البداية، لكن أخصائيين في الكومبيوتر من معهد التكنولوجيا في ماسيسوسيتش الأمريكية، توصلوا إلى فكرة تحليل الأصوات، ويقولون إنه أمر ممكن، عبر تطبيقات قادرة عل تشخيص الإصابة بفيروس كورونا، من خلال االسعال أو الكلام، لكن في المقابل تتعالى أصوات منددة باحتمال تقديم هذه التطبيقات تشخيصا خاطئا للأفراد وتخلق حالات من الهلع والفوضى.

ولا يتموقع المغرب بعيدا عن هذا المجال الواعد، إذ أطلق المملكة منذ الشهور الأولى لتفشي فيروس كورونا، التطبيق المعلوماتي "وقايتنا" للإشعار وتتبع الحالات المحتملة التي تعرضت لفيروس كورونا، والذي سيمكن من تشخيص الحالات المخالطة للمصابين بالفيروس والتكفل بها بسرعة أكثر.

يندرج هذا التطبيق في إطار تعزيز منظومة تحديد وتتبع الأشخاص المخالطين للحالات المؤكدة بكوفيد 19، حيث يعمل على التكفل بالحالات المخالطة قبل ظهور الأعراض عليها، وتفادي المضاعفات والوفيات، والحد من انتقال الفيروس لأشخاص آخرين وتفشيه في المجتمع.

وتم تطوير هذا التطبيق تحت إشراف وزارتي الداخلية والصحة، بتعاون مع وكالة التنمية الرقمية والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، ومساهمة عدد من المقاولات الوطنية.

حوار لميدي1 مع ناصر الكتاني، الخبير بالتحول الرقمي و حماية المعطيات الشخصية ومن بين المشتغلين على تطبيق وقايتنا:

نستمع لحوار مع هاجر مصنف الأستاذة بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش والباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي.