تغطية مباشرة

الرئيس الصيني يدعو الدول المتقدمة لتبني سياسات اقتصادية "مسؤولة"

أخبار
الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠٢٢
09:20
استمع المقال
الرئيس الصيني يدعو الدول المتقدمة لتبني سياسات اقتصادية "مسؤولة"
ميدي1نيوز.كوم و.و.م.ع
استمع المقال

 دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الاثنين، الدول المتقدمة الرئيسية إلى تبني سياسات اقتصادية "مسؤولة" وضبط تداعيات السياسات على الخارج، تفاديا لـ"صدمات خطيرة" على الدول النامية.

وقال الرئيس الصيني، في كلمة عبر الفيديو، خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي يعقد عبر الإنترنت، "الآن، يجمع الجميع على ضرورة تعزيز التنسيق للسياسات الكلية من أجل إخراج الاقتصاد العالمي من الأزمة وتحقيق الانتعاش له"، مضيفا أنه يجب على الاقتصادات الرئيسية تنسيق الأهداف والوتيرة للسياسات المالية والنقدية "تفاديا لسقوط الاقتصاد العالمي إلى الحضيض مرة أخرى".

وأكد أنه يتعين أيضا على المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية لعب دور بناء في بلورة توافقات دولية وتعزيز التنسيق للسياسات لمنع مخاطر بنيوية.

وحذر من أن عملية التنمية العالمية تتعرض الآن لصدمات خطيرة، إذ تزداد خطورة المشاكل مثل الفجوة بين الجنوب والشمال وتباين مدى التعافي والمستويات التنموية والهوة التكنولوجية.

ولفت إلى أن مؤشر التنمية البشرية شهد انخفاضا لأول مرة منذ 30 عاما، وازداد عدد الفقراء في العالم بأكثر من 100 مليون نسمة، ويعيش قرابة 800 مليون نسمة في ظلال الجوع، وعادت بعض الدول النامية إلى حالة الفقر بسبب الجائحة ويعاني البعض الآخر من الاضطرابات، وحتى الدول المتقدمة وقع كثير من الناس فيها في مأزق معيشي.

وقال الرئيس الصيني إنه "مهما كانت الصعوبات ينبغي علينا التمسك بمفهوم التنمية الذي يضع الشعب فوق كل الاعتبارات، ووضع هدف تعزيز التنمية وضمان معيشة الشعب في مكانة بارزة للسياسات الكلية العالمية، إضافة إلى تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة".

ودعا إلى تعزيز التنسيق بين آليات التعاون الإنمائي القائمة وزيادة كفاءتها، وتدعيم التنمية المتوازنة في العالم، والدفع بالتعاون الدولي لمواجهة تغير المناخ في إطار التنمية. وشدد أنه يتوجب على الاقتصادات المتقدمة تحمل مسؤولياتها في خفض الانبعاثات قبل الآخرين، والوفاء بتعهداتها بشأن الدعم التمويلي والتقني، بما يهيئ الظروف للدول النامية في مواجهة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.

ودعا أيضا دول العالم إلى تعزيز التعاون العالمي في مكافحة الجائحة و"أن نستخدم اللقاح كسلاح قوي ونضمن العدالة في توزيعه ونسرع في عملية التلقيح ونردم فجوة المناعة في العالم، بغية صيانة سلامة الشعوب وصحتهم وضمان معيشتهم بصورة جيدة".

وذكر في هذا الصدد بأن الصين قد قدمت أكثر من ملياري جرعة من اللقاح إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية، وستقدم دفعة إضافية من اللقاح بقدر مليار جرعة إلى الدول الإفريقية، بما فيها 600 مليون جرعة كمنحة، كما ستقدم 150 مليون جرعة إلى دول "آسيان" كمنحة.

من جانب آخر، حذر الرئيس الصيني من أن أي مواجهة بين القوى الكبرى ستحمل "عواقب كارثية"، داعيا إلى "نبذ عقلية الحرب الباردة وتحقيق التعايش السلمي والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك".

وخلص إلى أن "التحريض على المجابهة الإيديولوجية وتسييس القضايا الاقتصادية والتكنولوجية واستغلالها كأسلحة، سيضعف بشكل خطير جهود المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المشتركة".