مبادرات فريدة .. مدافعون عن قضايا المناخ بطرقهم الخاصة

أخبار
الأربعاء ١٠ نونبر ٢٠٢١
11:33
استمع المقال
مبادرات فريدة .. مدافعون عن قضايا المناخ بطرقهم الخاصة
منال البشيري
استمع المقال

"أمل الصغيرة" "ديناصور في الأمم المتحدة" "سيمون يلقي الخطاب وسط المحيط"  "وزراء المالديف يجتمون تحت الماء" ... مبادرات فريدة استأثرت باهتمام المتتبعين ونالت إعجابهم، ورغم اختلافها لكن الهدف واحد التحسيس والتوعية بأهمية المبادرات البيئية.

 
أمل الصغيرة" .. دمية تدعو قادة العالم لـ"زراعة المستقبل"
"أمل الصغيرة" دمية متحركة عملاقة يبلغ طولها 3.5 متر تمثل طفلة لاجئة سورية تبلغ من العمر 9 سنوات تدعو قادة العالم لـ"زراعة المستقبل".
 
قطعت أمل مسافة 8 آلاف كيلومتر في رحلة بدأتها من مدينة غازي عنتاب على طول الحدود السورية التركية وواصلت مسيرتها عبر اليونان وإيطاليا وسويسرا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا المملكة المتحدة لتصل إلى وجهتها المنشودة لتفتتح فعاليات "يوم الجندر" في مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب26" في غلاسكو الأسكتلندية.
 

"أمل الصغيرة" نالت إعجاب المشاركين في المؤتمر وحظيت الشركة المصصمة "هاندسبرينغ بوبيت كومباني" بإشادة واسعة.

عمل يهدف إلى إثارة الانتباه تجاه كافة الأطفال المشردين وينقل رسالة مفادها أن "مئات آلاف من القصص لأفراد لم تختر أي منهم القيام بالرحلات التي قاموا بها لكنهم خشيوا على حياتهم وحياة أسرهم"

وتعد "أمل الصغيرة" جزءا من مبادرة فنية دعما للاجئين والشخصية الرئيسية لعرض مسرحي يطلق عليه "المسيرة" بمساهمة فريق مكون من 25 فردا بعضهم من محركي الدمى يعملون في نوبات للتحكم في ساقيها وذراعيها وملامح وجهها لكي تكون حقيقية.

وتنويها بالعمل الفني الفريد قالت بريانا فروين الناشطة البيئية من جزر ساموا بالمحيط الهادي "جلبت أمل البذور لإلهامنا والبذور تمثل الأمل الشيئ الجميل في البذور وأنه عليك أن تتحلى بما يكفي من نكران الذات لتكون راضيا عن حقيقة أنك قد لا تجني الثمار ولا ترى الزهور ولكنك تشعر أن الأمر يستحق ذلك لأنك تعلم أن أطفالك سيجنون هذه الثمار ويستمتعون بجمال الزهور".

 

ديناصور يلقي خطابا في الأمم المتحدة 

"فرانكي" ديناصور شرس وثرثار اقتحم قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهيرة في مدينة نيويورك، مطلقا تحذيرا خاصا للدبلوماسيين الذين لا يزالون يعتقدون أن العمل المناخي هو من أجل سلامة الطيور، وذلك في مشهد رئيسي تمت فبركته بواسطة كمبيوتر.

 

مشهد لم يعتده حضور قاعة الأمم المتحدة يدخل في إطار فيلم قصير يعد الأول على الإطلاق ينتج داخل قاعة الأمم المتحدة وذلك باستخدام الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكومبيوتر والمعروفة باسم "CGI" ويعتبر حجر الزاوية في الحملة التي تأتي تحت شعار "لا تختر الانقراض".

وتهدف حملة "لا تختاروا الانقراض" إلى زيادة الوعي العام بما يسببه دعم الوقود الأحفوري من عرقلة لما تم إحرازه  من تقدم كبير في السعي للحد من تغير المناخ.

وقال الديناصور للدبلوماسيين  بأصوات مشاهير العالم إن "الوقت قد حان لكي يتوقف البشر عن تقديم الأعذار ويشرع في إجراء تغييرات لمعالجة أزمة المناخ".

وأضاف "فكر في كل الأشياء الأخرى التي يمكنك فعلها بهذه الأموال"، في إشارة إلى بحث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي صدر كجزء من الحملة والذي قال إن العالم ينفق 423 مليار دولار سنويا فقط لدعم الوقود الأحفوري، وهو ما يكفي لتغطية تلقيح كل شخص في العالم بلقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، أو ثلاثة أضعاف المبلغ السنوي اللازم للقضاء على الفقر المدقع العالمي.

 

سيمون كوفي .. وزير يلقي خطابا للتوعية بخطورة التغير المناخي وسط مياه المحيط

بطريقة مبتكرة حذر سيمون كوفي وزير خارجية جزيرة توفالو بالمحيط الهادئ العالم من خطر التغير المناخي موجها بذلك خطابه من وسط المحيط.

وسجل وزير خارجية توفالو خطابه المتلفز ليتم عرضه في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو، وظهر وهو مغمورا في مياه البحر حتى ركبتيه مرتديا بدلته وربطة العنق.

و تمكن من خلال صور نشرها عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي من توضيح المشكلة الكبيرة التي تقع فيها بلاده توفالو، وهي إحدى جزر المحيط الهادئ التي تعاني بسبب تغير المناخ، حيث تواجه توفالو خطرا محتملا بالاختفاء الكامل من على وجه الأرض بسبب التغير المناخي.

وشدد كوفي على خطر ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يغمر الدولة بالكامل، وقال  "هذا البيان يقارن بين الوضع في مؤتمر المناخ والحياة الواقعية التي تواجهها توفالو بسبب آثار تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر ويسلط الضوء على الإجراءات الجريئة التي تتخذها توفالو لمعالجة القضايا الملحة في ظل تغير المناخ".

 

وحظي خطاب كوفي باهتمام واسع النطاق وتم تداول صوره على مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين رواد "السوشل ميديا" أن الرسالة القوية لا تحتاج رحلات جوية باهظة الثمن لكي تعبر عنها يكفيك ابتكار طريقة جديدة فريدة" وستصل الرسالة بسلالة وتنال بها إشادة واسعة.

 

"اجتماع تحت الماء" .. وزراء المالديف يخلقون الحدث

غاص أعضاء حكومة جزر المالديف سنة 2009 إلى عمق منخفض تحت المياه لعقد مجلس وزاري استثنائي برئاسة الرئيس السابق محمد نشيد، المجلس الأول من نوعه من أجل التحسيس بخطورة ارتفاع درجة حرارة الأرض، في خطوة فريدة لفتت أنظار العالم وأثارت إعجابهم.

و اجتمع الوزراء ببدلات الغوص وعلى أكتافهم خزانات الأوكسجين على عمق ستة أمتار، ودامت الجلسة نصف ساعة يجلس خلالها الوزراء إلى طاولة شكلها نصف بيضاوي ويتواصلون بالكتابة على لوح أبيض أو بالإشارة.

وكان الهدف من عقد اجتماع تحت المياه لفت انتباه العالم حول التغير المناخي خاصة أنه تسبب في ارتفاع مستويات البحار وقد تكون جزر المالديف هي أول دولة تغرق تحت الأمواج.