تغطية مباشرة

بوريطة: تعليمات الملك محمد السادس تؤكد على الوقوف الدائم للمغرب بجانب ليبيا

أخبار
الجمعة ١١ يونيو ٢٠٢١
16:33
استمع المقال
ميدي1نيوز وو.م.ع
استمع المقال

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، أن تعليمات الملك محمد السادس في ما يخص الوضع في ليبيا، هي أن يقف المغرب دائما بجانب هذا البلد وأن يواكب كل اختيارات مؤسساته.

وأوضح بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، عقب مباحثات أجرياها، أنه "ليس للمغرب أجندة ولا حلول ولا تصور للأزمة الليبية"، وأن المملكة "تقدم دعما غير مشروط ولامحدود لكل ما يصب في مصلحة ليبيا والليبيين".

وأبرز الوزير في هذا الصدد أن "المغرب لديه قناعة واحدة هي أن تنتهي في ليبيا هذه الحالة التي لا يستحقها الشعب الليبي ولا مؤسساته"، مشيرا إلى أن المملكة لديها "القناعة التامة بأن الليبيين عقلاء ويمكنهم الخروج ببلدهم من هذا الوضع".

وسجل بوريطة أن "ليبيا توجد في مرحلة دقيقة جدا، لكن المغرب يتوفر على منظور متفائل، حيث ستمضي ليبيا في المسار الصحيح"، مضيفا أن "ليبيا توجد اليوم في سياق أحسن من ذي قبل تتوفر فيه شروط لتخرج البلاد من هذا الوضع الذي طال أمده، ولكي يعيش الليبيون في إطار مؤسسات موحدة".

وقال الوزير إن زيارة نظيرته الليبية، وهي الزيارة الرسمية الأولى التي تقوم بها للمملكة، " تأتي في إطار التواصل المستمر بين المملكة المغربية والمؤسسات الليبية، وفي إطار تعليمات الملك محمد السادس لمواكبة المسار السياسي للبلاد، والوصول به إلى الاستقرار والتنمية وإلى التطور في هذا البلد المغاربي الشقيق".

وأضاف أن هذا اللقاء "تمحور حول تطور المسار السياسي في ليبيا وكيفية الاستعداد للاستحقاقات المقبلة والدور الذي يمكن للمغرب أن يقوم به في هذا الإطار بالتنسيق مع الإخوة في ليبيا".

وسجل بوريطة أن المباحثات كانت كذلك "فرصة للحديث حول العلاقات الثنائية، وهي علاقات قوية بين البلدين، ثقافية وإنسانية، وكيفية تفعيل بعض جوانبها في أقرب الآجال"، مشيرا إلى الاتفاق حول عقد اجتماع للجنة القنصلية المشتركة، قريبا، لحل عدد من القضايا القنصلية للمغاربة في ليبيا والليبيين في المملكة.

وأضاف الوزير أنه تم الاتفاق كذلك على عقد المنتدى الاقتصادي المغربي-الليبي في دورته الثانية، وذلك في إطار تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية، كما تم التطرق إلى تطوير العلاقات الثنائية في مجالات أخرى من قبيل المجال الديني أو المجال الأمني، لرفع التحديات التي تواجه البلدين.